توفي الصحفي صلاح نجم أحد أعضاء قافلة "خط الحياة من بريطانيا إلى غزة" التي يقودها عضو مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي، متأثرا بجراحه بعد تعرضه لحادث سير أثناء سير القافلة من منفذ مساعد الليبي إلى منفذ السلوم البري المصري، وهي ثاني حالة وفاة بعد وفاة الصحفية الليبية سعاد بو شيبة إثر حادث سير. إلى ذلك، أكدت مؤسسه القذافي الخيرية أنها تقوم بمساعدة أربعة من أعضاء القافلة كانت مصر منعت دخولهم الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم الحدودي مع ليبيا على العودة إلى بريطانيا، قائلة إنها تلقت تكليفا رسميا من مكتب النائب جورج جالاوي بضرورة مساعدتهم على العودة. وكانت السلطات المصرية رفضت السماح للأربعة وهم بريطانيو الجنسية: العظيم حسين ريتشارد مارك بورتون شمس الدين الرزاق فيليب ستيفن جراي، دون إبداء أسباب علنية لقرار المنع. من جهة أخرى، كادت تحدث أزمة لدى استقبال القافلة، عندما هدد سائقو السيارات والأتوبيسات المصاحبة للقافلة التي وفرها الحزب "الوطني" بتكليف من أحمد عز أمين التنظيم بالإضراب عن العمل والبدء في اعتصام، بسبب عدم توفير مكان لهم ينامون فيه، ودون أن تقوم بتوفير تغذيه لهم، خاصة وأنهم قدموا من القاهرة مباشرة لمصاحبه القافلة لدى وصولها إلى مدينه السلوم الحدودي. لكن أعضاء بالحزب "الوطني" قاموا باحتواء الاعتصام مبكرا حتى لا يلفت أنظار الصحفيين المصاحبين للقافلة والذين تم منعهم أمنيا من الصعود إلى هضبة السلوم التي يوجد عندها منفذ السلوم البرى، بحجه أن المنفذ له سيادة خاصة به وليس لدى الحزب "الوطني" ولا الأمن سيادة داخل الدائرة الجمركية. في الوقت الذي سمح فيه الأمن بدخول الأطفال الصغار للصعود إلى الهضبة ودخول الدائرة الجمركية لانتظار القافلة، وقد حدثت مشادات بين الأمن وبين بعض الصحفيين لاعتراضهم على منعهم من دخول الدائرة الجمركية بمنفذ السلوم البرى وتعطيلهم عن أداء مهام عملهم الصحفية في تغطية الحدث. بينما سمحت السلطات المصرية بعبور الصحفية البريطانية ايفا برادلى التي كانت قد تم احتجازها من قبل من قبل حركه "طالبان" منذ فتره في أفغانستان ورجعت من هناك لتعلن إسلامها والتي تشارك ضمن القافلة. على صعيد آخر، تمكنت قافلة "العدالة من أجل غزة" البريطانية من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مساء أمس السبت؛ بعد سماح السلطات المصرية لها بالعبور إليه، وقال عادل زعرب الناطق باسم "إدارة المعابر والحدود" "إن القافلة تضم ما بين 7 إلى 9 شاحنات متوسطة الحجم محمَّلة بالأدوية والمعدات الطبية، وقد تمكنت من دخول معبر رفح البري في طريقها إلى مدينة غزة، وأنها تضم 19 متضامنًا بريطانيًّا. وقال جالوي لدى وصوله للقاهرة أمس السبت "نحن ممتنون جدا لهذا الجهد والمساعدة المصرية"، وأعرب عن سعادته بوجوده في مصر "التي قدمت كل التسهيلات لنجاح القافلة منذ قدومها من منفذ السلوم وحتى وصولها إلى معبر رفح".
الطبقات والفئات الفقيرة البريطانية شاركت وذكر جالوي بأن "القافلة تحتوي على سيارات إسعاف ومولدات كهرباء وبعض المساعدات الأخرى بطول ميلين والتي تبلغ قيمتها حوالي مليون جنيه إسترليني". وأشار إلى أن "جميع الطبقات والفئات الفقيرة البريطانية شاركت وساهمت في هذه القافلة" ومن جانبه صرح محمد كمال الأمين العام للتدريب والتثقيف بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم والذي كان في استقبال جالوي بمطار القاهرة عن ترحيب الحزب بالقافلة والعمل على نجاحها. وشدد كمال على اهتمام الحزب الوطني بهذه القافلة وضمان وصولها بسلام إلى غزة.
تضامن أوروبي أميركي وفي وقت سابق تمكنت ستون امرأة من ناشطات سلام أميركيات وأوروبيات، من عبور معبر رفح باتجاه غزة للتعبير عن تضامنهن مع نسائها والمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع. وقالت الناطقة الإعلامية باسم الوفد ميديا بنجامين للصحافيين إن الهدف هو لفت انتباه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وإطلاق عملية سلام جديدة. وأشارت إلى أن الوفد، الذي يضم ستين شخصية أميركية وأوروبية وطبيبات ونشطاء سلام وقيادات نسائية دولية يحمل معه ألفي سلة من الهدايا لتقديمها إلى نساء غزة تكريما لهن ولدعم نضالهن ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويضم الوفد الروائية الأميركية المعروفة أليس ووكر، الحاصلة على جائزة بوليتزر، كما يضم أيضًا والدي ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري، التي لقيت مصرعها تحت جرافة صهيونية أثناء محاولتها منع الجيش الصهيونى من هدم منزل مواطن فلسطيني في رفح عام 2003.
محافظ شمال سيناء يستقبل القافلة بلافتات تبرز خطب مبارك جالاوي: لن أدخل غزة من معبر تشرف عليه إسرائيل
واستقبل اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء القافلة في أحد الفنادق الكبرى بشمال سيناء التي تم تخصيصها لمبيت أعضاء القافلة وأعلن محافظ شمال سيناء أثناء استقباله لجالاوى أن معبر رفح سيستقبل شحنات الأدوية التي برفقة القافلة فقط فيما سيتم إرسال المعونات غير الدوائية إلى معبر العوجة الذى تشرف عليه السلطات الصهيونية. ومن جانبه أكد جورج جالاوى في تصريحاته انه لن يقبل الدخول إلى قطاع غزة عبر أي معبر يشرف عليه الكيان الصهيونى مشيرا إلى انه ينوى المرور من معبر رفح. وفي هذه الأثناء بدأت إجراءات استقبال وتأمين أفراد القافلة وتم تخصيص أكثر من مكان للمبيت بالعريش بالإضافة إلى تأمين سيارات القافلة التي تصل تباعا إلى مدينة العريش في سبعة أفواج. وخصصت المحافظة منطقة بجوار أرض السيرك القومي بالعريش فرضت حولها حراسة مشددة لمبيت أفراد القافلة ونصبت عددا من اللافتات تبرز كلمات من خطب سابقة للرئيس المصري حسنى مبارك في طريق القافلة. وأزالت الجرافات أكواما من القمامة والأتربة من محيط المعبر، ومن المنتظر أن تتحرك القافلة صباح اليوم الأحد إلى معبر رفح بعد عقد مؤتمر يشرف عليه الحزب الوطني بشمال سيناء. وفي نفس السياق ترددت أنباء قوية عن أن جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني قد يصل إلى العريش صباح اليوم للمشاركة في المؤتمر الذي سينظمه الحزب الوطني في غضون ساعات بقاعة كلية الزراعة لاستقبال جالاوي قبل عبوره إلى قطاع غزة. وقد أرسل إبراهيم سالم مسئول التنسيق الإعلامى بالحزب الوطني كشفا بأسماء الإعلاميين وبعض الشخصيات العامة إلى رئاسة الجمهورية لتحديد الأسماء التي سيسمح لها بحضور المؤتمر. وقالت مصادر مطلعة بالحزب الوطني أن الحزب اتخذ عدة تدابير أمنية لتأمين مشاركة جمال مبارك فى المؤتمر إلا أن الدكتور منير الشوربجى أمين الحزب الوطني بشمال سيناء أكد انه ليست لديه معلومات عن مشاركة جمال مبارك في المؤتمر إلا انه لم ينفي الأمر. ومن جانبه أكد اشرف الحفنى منسق اللجنة الشعبية بالعريش أن الحزب الوطنى استأثر بفعاليات استقبال قافلة جالاوي لتحسين وجه النظام الكريه علي حد وصفه بعد السياسات المتعنتة التي اتبعها النظام اثناء العدوان على غزة وقال الحفني:"النظام يريد إخفاء حقيقة الإغلاق الدائم لمعبر رفح ".. ومن جانب أخر سمحت سلطات معبر رفح لوفد الحملة الإيطالية لمساندة الشعب الفلسطيني المكون من 21 عضو بدخول قطاع غزة بعد انتظار لمدة ثلاثة أيام كما سمحت السلطات أيضا لفردين من التحالف الامريكى من اجل غزة بدخول غزة فيما رفضت دخول الصحفيين المرافقين للوفد بسبب عدم حصولهم على مكاتبات المركز الصحفي بالقاهرة كما رفضت دخول ثلاثة يابانيين إلى غزة بسبب عدم حصولهم على تصريح من السفارة اليابانية.