تحول حى المعادى صباح أمس، إلى «ثكنة عسكرية» بسبب زيارة الرئيس حسنى مبارك إلى مبنى المحكمة الدستورية ليشهد الاحتفال بمرور 40 عاماً على إنشاء القضاء الدستورى فى مصر، حيث استيقظ سكان المنطقة القريبة من الكورنيش خلف المحكمة على زئير عربات الأمن المركزى المصفحة المتراصة بطول الطريق الزراعى، وسط إجراءات أمنية مشددة، أسفرت عن إغلاق مداخل ومخارج المعادى، مما جعل البعض يصرخ: «هو إحنا فى إسرائيل؟!» بينما ردد آخرون: «ارحموا من فى الأرض». أهالى المعادى الذين أرادوا الخروج من الحى بسياراتهم قاصدين أماكن عملهم، اضطروا إلى «اللف والدوران» أكثر من مرة فى حلقة مفرغة، فعند مدخل المستشفى رقم 1 «المطبعة»، وضع الحرس الجمهورى حواجز معدنية أشبه بالمتاريس، بينما وقف رجال المرور مكتفين بإبعاد قائدى السيارات وإجبارهم على العودة إلى المدخل رقم 2 «عمائر عثمان»، الذى كان ضباطه «أكثر لطفاً»، حيث لم يمانعوا فى اجتياز السيارات الطريق الطويل المؤدى إلى الكورنيش، ليفاجأ المواطنون بعد ذلك بأن الطريق مغلق أيضاً فى نهايته، فيعودوا من حيث أتوا وهم يسبون ويلعنون. وفى طريق العودة، كان ضباط المدخل 2 أنفسهم ينصحون قائدى السيارات بالتوجه إلى المدخل رقم 3 عند أكاديمية السادات، الذى تبين أنه المنفذ الوحيد المفتوح على الكورنيش.