لم تجد هيام حسين محمد، مصممة حلى، إحدى سكان عزبة النخل، أمامها سوى أن تقود بنفسها حملة لرفع القمامة من شوارع منطقتها، بعد أن يئست من قيام المسؤولين فى الحى وأمانة الحزب الوطنى التابعة للمنطقة بهذه المهمة، وبدأت هيام بالإعلان عبر ميكروفون أحد المساجد عن بدء الحملة، وطلبت من الأهالى أن يساندوها عن طريق تطوع بعضهم بالمساعدة فى رفع القمامة. القصة بدأت كما ترويها هيام عندما توجهت إلى رئيس الحى لتطلب منه مساندتها فى الحملة التى تنوى القيام بها لرفع القمامة التى ملأت شوارع عزبة النخل، وقالت له «أنا يئست من عدم الاهتمام بشكاوانا من تلك القمامة، وأعانى بسبب عدم موافقة أى وسيلة مواصلات على الدخول إلى المنطقة لنقل أمى المصابة بكسر فى الفقرات إلى المستشفى لتلقى العلاج. وقررت أن أتطوع للبدء فى حملة يشاركنى فيها أهالى المنطقة لتنظيف الشوارع، فطلب منى صورة شخصية وصورة البطاقة ونصحنى بعمل عضوية فى الحزب الوطنى لتسهيل المهمة، وبالفعل حصلت على كارنيه الحزب، لكننى لم أحصل على أى شىء آخر فى المقابل، وعندما سألته عن كيفية مساعدته لى فى الحملة طلب منى التوجه إلى أحد الأشخاص يدعى عبدالرحمن، وقال لى إنه عضو لجنة قسم تابع للحزب الوطنى بالمطرية». تضيف هيام: توجهت إلى عضو اللجنة وعرضت عليه الفكرة وطلبت منه المساعدة فى الإعلان عن الحملة بين أهالى المنطقة، عن طريق اللافتات أو مركز الشباب التابع لعزبة النخل، وفى بادئ الأمر أبدى استعداده لمساندتى، لكنه لم يفعل أى شىء بعدها. لذا توجهت مباشرة إلى أمين الشياخة بالحزب الوطنى بمنطقة عزبة النخل، وطلبت منه مساندتى فى الحملة، وأن يوفر لى «لودر» لنقل القمامة ووعدنى بأنه سيوفر كل متطلباتى، لكن لم يحدث أى شىء أيضاً، لذا قررت أن أقود الحملة بنفسى، وأن أعلن بالميكروفون بين الأهالى عن الحملة وأطلب منهم مساندتى، خصوصاً بعد أن اكتفى رئيس الحى بإرسال 3 مقشات و«قفتين» على سبيل المساندة، وتوافد بعض الأطفال الذين أعلنوا مساندتهم. لى، وبدأوا فى حمل المقشات وكنس الشوارع بأنفسهم.. وعلى الجانب الآخر نفى أسامة الصفتى، أمين شباب الحزب الوطنى بعزبة النخل، علمه بتلك الحملة قائلاً: تم إبلاغى عنها فى الثانية صباحاً، لكننا على أى حال سنساند هيام فى حملتها بتعليق اللافتات وإعلام الشباب فى المراكز الرياضية، وسنخطر وزارة البيئة بالأمر لتساندنا فى الحملة، عن طريق توفير الأدوات والزى اللازم للمتطوعين.