إضراب سائقى الميكروباص بأكتوبر احتجاجاً على الغرامات وإجبارهم على تشغيل سياراتهم للرحلات

أضرب أمس العشرات من سائقى سيارات الميكروباص عن العمل فى مدينة أوسيم بمحافظة 6 أكتوبر وسط إجراءات أمنية مشددة احتجاجاً على فرض غرامات مالية كبيرة تصل إلى 900 جنيه ومنعهم من ممارسة عملهم وإجبارهم على تشغيل سياراتهم للرحلات فقط، الأمر الذى تسبب فى تكدس المواطنين بالشوارع لعدم وجود سيارات تنقلهم إلى مكان عملهم واضطر بعضهم إلى السير على الأقدام إلى منطقة المناشى للحاق بمواعيد عملهم.
وطالب السائقون بفتح باب الترخيص لسيارات الميكروباص أسوة بمحافظتى القاهرة والجيزة، وعدم إلزامهم بالعمل سائقين للرحلات فقط، وهددوا بعدم الخروج إلى العمل إلا بعد إنشاء مواقف مخصصة لهم أسوة بأتوبيسات النقل العام وضمان عدم تعرض الأمن لهم.
يقول أحمد عبدالباسط، أحد السائقين: اضطررنا إلى الإضراب عن العمل بعد أن فاض الكيل بنا ولم يستمع إلينا أحد من المسؤولين، فإدارة مرور أوسيم ترغمنى على العمل سائقاً للرحلات فقط الأمر الذى يضطرنى إلى الجلوس فى بيتى لأيام طويلة دون عمل، إلى جانب الغرامات المقررة فى قانون المرور الجديد التى تبدأ من 350 جنيهاً بحجة تعطيل حركة المرور وإما الدفع أو الحبس، لذلك وجدنا أن إضرابنا عن العمل وتعطيل المواطنين عن الذهاب إلى مصالحهم قد يدفع الحكومة إلى تعديل قانون المرور الجديد.
«بيوتنا هتتخرب» هذا ما أكده أحمد عبدالفتاح، سائق ميكروباص، قائلاً: «أعمل سائقاً على خط «أوسيم - الوراق» منذ أكثر من 30 عاماً دون أن نحدث أى شغب بالمنطقة إلا أننا فوجئنا منذ أيام بإرغام ضباط المرور لنا على العمل سائقين للرحلات فقط، وفرضوا علينا غرامات مالية وصلت إلى 900 جنيه.
وتابع هانى عبدالرحمن: «الحكومة بتحاربنا فى أكل عيشنا»، فسائق الميكروباص يقدم خدمة إلى الجمهور أفضل من الوسائل الأخرى، لأن سيارات الميكروباص تعمل طوال اليوم بخلاف مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام التى تتوقف عن العمل فى الثانية عشرة مساءً وبدلاً من مساعدة الحكومة لنا فوجئنا بأنها ترمى بنا فى السجون مثل المجرمين.