تكثف أجهزة الأمن فى الغربية جهودها لضبط المتهم بقتل صاحب مقهى، أفادت التحريات بأن المتهم وشركاءه حملوا أسلحة آلية وتوجهوا إلى المقهى، وأطلقوا النار فوق رؤوس رواده وأجبروهم على الفرار، وقتلوا الضحية بأن أمطروه ب23 طلقة، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستمعت لأقوال شهود عيان ولا تزال التحقيقات مستمرة. ورفض أهالى القتيل فتحى عبدالمقصود «45 سنة» تلقى العزاء فيه إلا بعد القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، بعد أن تسببوا فى تشريد أسرته وزوجته وأبنائه الثمانية. وأرسلت أسرة القتيل فاكسات واستغاثات لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية والنائب العام ومدير أمن الغربية طالبوا فيها بحمايتهم من المتهم بالقتل عادل عفيفى، وشهرته «الزعيم»، بعد قيامه بقتل فتحى عبدالمقصود وهو على بعد 50 متراً فقط من قسم شرطة أول المحلة وإطلاقه 23 طلقة نارية من بندقية آلية، وفر هارباً رغم صدور أحكام قضائية عديدة ضده، وهذه الأحكام الصادرة لم تعد وسيلة لردعه والقبض عليه من قبل رجال الشرطة، وتطلب الأسرة، رحمة بهم وبأطفالهم، سرعة القبض عليه حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة ثانية، خاصة أنه سبق أن قام بالاعتداء على الأسرة فى يناير 2008. وأطلق عدة أعيرة نارية أصابت 4 أفراد من الأسرة، وقيدت الواقعة برقم 770 لسنة 2008 أول جنايات المحلة، وصدر ضده حكم غيابى بحبسه بالسجن المؤبد.. كانت أسرة القتيل قد تجمعت أمام المنزل والمقهى وتجمع العديد من أصدقائه وأصدقاء الأسرة طوال ليلة أمس الأول وصباح أمس فى تجمعات كبيرة. وقال ابن خالته، محمد محمد عبدالعزيز إنه كان يجلس بجوار فتحى وفوجئ بنزول 8 أشخاص منهم 6 ملثمين وعادل عفيفى وشقيقه فهد، وقال «أنا الزعيم» وأخذ فى إطلاق الأعيرة النارية بينما الملثمون قالوا «حكومة حكومة» لإرهاب الجالسين على المقهى. وقام المتهم وشقيقه وشخص يدعى وائل كندوز بإطلاق النار العشوائى على فتحى وهرب الموجودون وتناولت «كرسى» وصوبته تجاه الجانى، وأخذت «ساتر» لأنجو من الموت وشاهدت فتحى والدماء تنزف من أنحاء جسده وفمه وبعدها سقط على الأرض غارقاً فى دمائه، وقام الجناه بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المارة وركبوا سيارة «جامبو حمراء» وفروا هاربين، وأحضرنا سيارة وقمنا بنقل فتحى للمستشفى فى محاولة لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة. وتقوم أجهزة الأمن والبحث الجنائى بتكثيف جهودها للقبض على الجناه وفرضت كردونات أمنية على مداخل ومخارج المدينة، وتكثيف الجهود داخل المدينة لتضييق الخناق على المتهمين للقبض عليهم. وتواصل الأجهزة جهودها بالتنسيق مع المحافظات المجاورة ومديريات الأمن بها للكشف عن أماكن اختفاء الجناة، بعد أن ترددت شائعات عن هروبهم لإحدى المدن الساحلية بالدقهلية. وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة حول ظروف وملابسات الحادث، وتحفظت على الجاكت الجلد وبلوفر صوف كان يرتديهما القتيل لوجود العديد من آثار الطلقات بهما، وقررت سرعة ضبط وإحضار الجناة.