فيما ينذر بانهيار جهود التهدئة، استشهد 3 فلسطينيين أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلى، بينهم قيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، التى أكدت أن الطائرات الحربية استهدفت قائدًا ميدانيا فى جناحها العسكرى خلال ضربة صاروخية جوية على شمال قطاع غزة أمس الأول، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلى، قائلا إنه استهدف خالد شعلان، بدعوى مشاركته فى هجمات صاروخية من غزة على مناطق 48 فى الآونة الأخيرة. واستشهد ناشطان وجرح 4 آخرون فى غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازى للاجئين، وسط القطاع، وصرحت مصادر طبية بأن الشهيدين كانا ضمن مجموعة من النشطاء، استهدفهم صاروخ واحد على الأقل، وبينما ذكر بيان لحركة الجهاد أن الشهيدين من نشطائها، أكد أن طائرة استطلاع إسرائيلية أخرى أطلقت صاروخا على سيارة كان يستقلها القيادى شعلان وأحد مساعديه بالقرب من مخيم جباليا شمالا. وأوضح البيان أن مرافق شعلان، الذى سبق ونجا من أكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، أصيب بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة 5 آخرين تصادف مرورهم بالقرب من المكان، وتوعدت الجهاد فى بيانها بالرد على مقتل شعلان، قائلة إن على إسرائيل ترقب المزيد من الصواريخ «هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وردنا قادم». من جانبه، قال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلى إن شعلان، الذى تم اغتياله بالاشتراك بين جهازى الشاباك والجيش، كان مسؤولا عن إطلاق القذائف الصاروخية من شمال قطاع غزة، بما فى ذلك القذائف بعيدة المدى، التى سقطت مؤخرا على مدينة عسقلان، وأشارت إلى أنه أحد كبار مسؤولى التصنيع لمنظومة صواريخ حركة الجهاد، بينما يعد مساعده الجريح من مطلقى الصواريخ. وفى بروكسل، أعلن ناشطون من المجتمع المدنى خلال مؤتمر صحفى إطلاق محكمة رمزية للتحقيق فى الأحداث بالمناطق الفلسطينية على غرار محكمة راسل، التى شكلها فى الستينيات الفيلسوف البريطانى برتراند راسل، لمحاكمة الرئيس الأمريكى الأسبق ليندون جونسون على الجرائم التى ارتكبت فى فيتنام. ولا تتمتع محكمة راسل بأى وضع قانونى، لكنها محكمة ضمير شعبية تحقق فى انتهاكات القانون الدولى التى لا تنظرها أى مؤسسات قضائية دولية قائمة، وتشارك ناشطة السلام الإسرائيلية، نوريت بيليد، التى قتلت ابنتها فى عملية فدائية فلسطينية فى لجنة المساندة لمحكمة راسل من أجل فلسطين. وذكرت بيليد، الفائزة بجائزة سخاروف لحرية الفكر عام 2001، أن المحكمة لديها الكثير لتحقق فيه، واصفة الوضع فى قطاع غزة بأنه «مذبحة» مستخدمة تعبيرا له مغزى خاص فى إسرائيل حيث يطلق بصفة رئيسية على أعمال العنف المنظمة التى تعرض لها اليهود فى روسيا فى أواخر القرن ال 19 و 20. وفى القدسالمحتلة، لقى سائق بلدوزر مصرعه بالرصاص بعد أن صدم حافلة خاوية وسيارة تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلية على طريق مزدحم فى المدينة، وقال شهود عيان إن سائق سيارة الأجرة أطلق الرصاص على سائق البلدوزر فأرداه قتيلاً.