زار وفد من جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، فى منزله مساء أمس الأول، وهى الزيارة التى وصفها حمدى حسن، المتحدث باسم كتلة الإخوان فى البرلمان، ب«الاجتماعية»، نافياً تناولهم إمكانية التنسيق أو الاتفاق على عمل مشترك بين الجماعة وأيمن نور أو حزب الغد. وقال حسن إن جماعة الإخوان تفتح يديها لمختلف القوى السياسية، مؤكداً أن التغيير فى مصر لن يتم إلا بالعمل المشترك ولا يستطيع فصيل سياسى واحد أو حزب واحد أن يقوم به، ولكن الحديث عن تنسيق بين القوى الوطنية الآن سابق لأوانه. وأكد الوفد الذى ضم النائبين على فتح الباب والدكتور حسين إبراهيم أن علاقتهم السابقة بأيمن نور فى البرلمان وتاريخه السياسى هما سبب الزيارة، وقال «فتح الباب»: «لم نحضر لنتحدث باسم مكتب الإرشاد، وإنما جئنا لزيارة زميل لنا تم الإفراج عنه». ورداً على سؤال ل«المصرى اليوم» عن مدى استعداد الإخوان المسلمين للتنسيق مع الأحزاب الليبرالية، تدخل نور ضاحكاً: «ليه وهو إحنا كفرة؟» وقال حمدى حسن إن مساحة الاتفاق بين قوى المعارضة «الإخوان والأحزاب» أكثر من الاختلافات. وأضاف: «إن العمل المشترك مع أحزاب المعارضة وارد فى أجندة الإخوان». من جانبه رحب الدكتور أيمن نور بأى حوار مع القوى السياسية المختلفة، ولفت إلى أن الانتخابات البرلمانية وبعدها الرئاسية «على الأبواب» ومن الطبيعى أن تفتح قوى المعارضة أبوابها للتنسيق فيما بينها. ومن جهة أخرى، أبدى الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، موافقته على انضمام «نور» لائتلاف أحزاب المعارضة، بشرط موافقة أحزاب الائتلاف الأخرى. وقال الغزالى، فى لقائه أمس مع أعضاء الحزب، إن مراكز القوى عادت من جديد، وتوافق أحزاب المعارضة خلال الفترة المقبلة أصبح مسألة حياة أو موت، مشيراً إلى أن «حوار السياسيين» قد يجمعه مع الإخوان، رغم اختلافه معهم فى التوجهات والرؤى بنسبة 99٪.