«كل ما يتردد أن موعدها هو أبريل المقبل سابق لأوانه، والرئيس سيزور أمريكا فى الوقت المناسب».. بهذه الكلمات تحدث السفير سليمان عواد، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، حول الزيارة المرتقبة للرئيس حسنى مبارك إلى الولاياتالمتحدة، موضحاً أن الرئيس لديه بالفعل دعوة قائمة لزيارة واشنطن، خاصة أنه لم يتوجه إليها خلال جولاته الخارجية منذ أبريل 2004، بعد الضمانات التى أعطتها حينها الإدارة الأمريكية لرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق آرييل شارون. كان الرئيس مبارك بدأ نشاطته أمس، على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة بشرم الشيخ، باستقبال هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، قبل أن يلتقيا مجدداً، بحضور رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى على مائدة إفطار، فيما غاب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - الذى تشارك بلاده فى رعاية المؤتمر - عن المأدبة. وأوضح السفير عواد، فى تصريحات له أمس، أن وزيرة الخارجية الأمريكية حملت للرئيس مبارك تحيات وتقدير الرئيس أوباما، وذكرت أن الإدارة الأمريكية تقدر تماماً دور الرئيس مبارك واتصالات مصر منذ بداية الأزمة فى غزة، مروراً بالمبادرة والجهود المصرية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وحوار الوفاق الوطنى الفلسطينى الذى انطلق يوم الخميس الماضى بالقاهرة، ويستأنف اليوم الثلاثاء. وحول الزيارات المتبادلة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية فى ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة، أشار المتحدث باسم الرئاسة إلى الزيارات المتبادلة من الجانب الأمريكى، وأن المبعوث الأمريكى جورج ميتشل يزور مصر للمرة الثانية، كاشفاً أن هناك زيارات عديدة متوقعة من الجانب الأمريكى، وأن الجانب الأمريكى عرض رغبته فى تفعيل الحوار الاستراتيجى بين البلدين، سواء حول القضايا الإقليمية أو العلاقات الثنائية، وأن مبعوثين أمريكيين ومنهم مساعد وزير الخارجية الأمريكى ينتظر زيارته للقاهرة للتباحث حول هذا الأمر. ولفت إلى استمرار الزيارات المصرية لواشنطن سواء على المستوى التنفيذى أو الحزبى أو البرلمانى، متوقعاً تنشيط الزيارات المتبادلة بين الجانبين فى الأشهر القليلة المقبلة. وأكد عواد أن الرئيس مبارك لم يتطرق فى محادثاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية لموضوع المساعدات الأمريكية لمصر، وأنه لم يحدث على الإطلاق أن أثار الرئيس هذا الموضوع لأنه أمر متروك للحكومة ولرئيس الوزراء والوزراء المعنيين، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية - الأمريكية علاقات استراتيجية قوية تشمل التلاقى فى المصالح والأدوار حول القضايا الإقليمية المرتهنة بسلام واستقرار الشرق الأوسط، وأن العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة شأنها شأن أى علاقة لمصر مع دولة أخرى من شركائنا الدوليين. ولفت إلى أن مصر ليست دولة ممدودة اليد، وأن القاهرة تقبل وترحب بما يمكن أن تتلقاه من مساعدات الأصدقاء، دعماً لجهودها فى تحقيق التنمية وترفض «المشروطيات».