تبادل المستوردون وأصحاب شركات الصرافة، الاتهامات حول المسؤولية عن ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه، والذى بلغ نحو نصف نقطة مئوية، خلال الأسبوع الماضى، وقالوا إن خروج العرب والأجانب من البورصة، ساعد على ارتفاع سعر الصرف، متوقعين مزيدا من الارتفاعات خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة بالغرفة التجارية، إن زيادة أسعار صرف الدولار، أمام الجنيه تعود إلى تراجع موارد الحصول على العملة الأمريكية، مثل تراجع عائدات السياحة وقناة السويس وتحويلات العمالة بالخارج، على خلفية الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن بعض حائزى الدولار امتنعوا فى الفترة الماضية عن بيعه لشركات الصرافة، اعتقادا منهم بزيادة مرتقبة فى الأسعار، الأمر الذى ادى الى تراجع المعروض فى مواجهة تزايد الطلب، متوقعا مزيدا من الارتفاعات فى سعر الدولار، بشكل بطىء لن يتجاوز القرشين اسبوعيا. وأكد محمد جابر، المدير التنفيذى للشركة المصرية للصرافة، ان بلوغ سعر الدولار نحو 5.61 قرش للشراء و 5,63 قرش للبيع يرجع الى تهافت المستوردين على الشراء، لتأمين الحصول على الدولار اذا استمرت الأسعار فى الزيادة مستقبلا، رغم حالة الركود التى تمر بها السوق المحلية، وهو ما انعكس على الاستيراد. من جانبه، نفى حمدى النجار، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، مسؤولية المستوردين عن ارتفاع الدولار أمام الجنيه، فى ظل تراجع أغلب المستوردين، عن فتح اعتمادات مستندية، خلال الفترة الماضية، بسبب حالة الركود محليا. ولفت إلى أن خروج الأجانب والعرب من البورصة مؤخرا، خلق نوعا من الضغط على المعروض من الدولار.