أكد أعضاء مجلس الأمن الدولى أن تقريرا جديدا للأمم المتحدة قدم دليلا على أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، بينما أثار البعض المخاوف بشأن قدرة إيران على إنتاج قنبلة ذرية بكمية اليورانيوم المخصب التى تمتلكها. وقال السفير البريطانى لدى الأممالمتحدة جون سويرز إن التقرير أوضح أن إيران أحرزت تقدما فى تطوير قدراتها على تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وقال :»لدينا دليل على أنه ليس لأغراض مدنية، لأن إيران لديها فقط محطة توليد طاقة نووية مدنية واحدة تعمل بالوقود النووى الذى قدمته لها روسيا.. فما الغرض من إنتاج اليورانيوم المخصب إذا لم يكن لتجميعه من أجل استخدامه لأغراض أخرى؟». وقال مبعوثون من اليابان وفرنسا إن دول مجلس الأمن ال15 تشعر بالقلق إزاء النتائج الجديدة لتقرير الوكالة الدولية، وسيتعين عليها علاج الموقف الجديد مع إيران. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت فى تقرير أصدرته الخميس الماضى، إن إيران أنتجت 1010 كيلوجرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب. ويقدر خبراء منع انتشار الأسلحة النووية أن الجانب النظرى يشير إلى إمكانية استخدام ما يتراوح بين 1000 كيلوجرام و1700 كيلوجرام لإنتاج سلاح ذرى، إلا أن المادة ستكون فى حاجة إلى مزيد من التخصيب. وفى الوقت نفسه، قالت الإدارة الأمريكية، إثر صدور تقرير جديد للوكالة الذرية حول الملف الإيرانى، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها عليهم أن يعالجوا «بلا تأخير» هذا الملف. وفى غضون ذلك، طالب رئيس لجنة الأمن القومى فى مجلس الشورى الإسلامى علاء الدين بروجردى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالاعتراف بأخطاء مجلس الأمن ونقض القرارات الصادرة ضد إيران. وقال بروجردى إن «الكيان الصهيونى يشكل العنصر الرئيسى لانعدام الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط». وأضاف ان أحداث غزة الاخيرة أثبتت جليا أن «الكيان الصهيونى المحتل لا يحمل فى ملفه خلال الأعوام ال60 الماضية إلا انتهاك الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وأنه يمثل العنصر الرئيسى لإحلال الفوضى وعدم الأمن فى المنطقة وذلك بسبب امتلاكه 200 رأس نووى»، وأكد بروجردى أن «الصهاينة يدركون جيدا العواقب السلبية لارتكاب أى حماقة تجاه ايران، لذلك فإن تهديداتهم لن تترجم فى الظروف الحالية على أرض الواقع».