للعام الثانى على التوالى فاز فيلم من أمريكا اللاتينية بالدب الذهبى فى مهرجان برلين ال 59 الذى أعلنت جوائزه الأسبوع الماضى، ففى العام الماضى فاز الفيلم البرازيلى «الغرفة الخاصة» وفى هذا العام فاز الفيلم الإسبانى البيروفى «حليب الأسى» إخراج كلوديا ليوسا. وفاز فيلم أورجواى «جيجانتى» إخراج أدريان بينز بجائزتين من جوائز المهرجان الثمانى هما جائزة لجنة التحكيم الخاصة «الدب الفضى» مناصفة مع الفيلم الألمانى «كل شخص أخى» إخراج مارين أدى، وجائزة الفريد باور مؤسس المهرجان مناصفة مع الفيلم البولندى «الاندفاع اللذيذ» إخراج أندريه فايدا وبينما «حليب الأسى» الفيلم الروائى الطويل الثانى لمخرجته، فإن «جيجانتى» الفيلم الأول لمخرجه. وفاز «كل شخص أخى» بجائزة ثانية هى أحسن ممثلة (برجيت منيشماير) والفيلم الإيرانى «عن إيلى» إخراج أشجار فارهادى بالدب الفضى لأحسن إخراج، والفيلم البريطانى «نهر لندن» إخراج رشيد بوشارب بجائزة أحسن ممثل (سوتيجى كوياتى) والفيلم الرومانى «كاتالين فارجا» إخراج بيتر ستريكلان بجائزة أحسن إسهام فنى لمهندس الصوت جابور إيلدرى وتاماس زيكيلى، والفيلم الأمريكى «المندوب» إخراج أورين موفرمان بجائزة أحسن سيناريو لمخرجه والكاتب إليساندرو كامون. ومن اللافت أن لجنة التحكيم التى رأستها الممثلة العالمية الكبيرة تيلدا سونيتون انحازت بوضوح إلى السينما السياسية، فالفيلم البريطانى عن تفجيرات لندن، والفيلم الأمريكى عن حرب العراق، والفيلم الفائز بالدب الذهبى عن الحرب الأهلية فى بيرو التى استمرت 20 سنة من 1980 إلى 2000، وأحصت لجنة خاصة عام 2001 أكثر من 70 ألف جريمة قتل ارتكبت أثناء تلك الحرب، ولم تستطع إحصاء جرائم اغتصاب النساء لكثرتها، ومنها اغتصاب والدة الشخصية الرئيسية فى الفيلم، كما أن منح فيلم إيرانى أحسن إخراج يعبر عن موقف سياسى، وكذلك فوز كوياتى وهو ممثل أفريقى من مالى. كما انحازت اللجنة إلى فوز أسماء غير معروفة فى مسابقة اشترك فيها عدد من كبار مخرجى ونجوم العالم وتبدو الجوائز متسقة ماعدا الجائزة التى فاز بها أندريه فايدا «مناصفة»، فمن الغريب أن يفوز أحد أعلام السينما فى كل تاريخها بنصف جائزة مع مخرج يخرج لأول مرة، وقد انتقدت بعض الصحف الألمانية فوز فيلم بيرو الممول من صندوق المهرجان، وقالت إن هذا الفوز نوع من «زواج الأقارب». [email protected]