وظائف جديدة للمهندسين والمشرفين بالسعودية برواتب تصل 6000 ريال    قرار جمهوري.. ماجد إسماعيل رئيسًا تنفيذيًا لوكالة الفضاء بدرجة وزير    إزالة 570 حالة ضمن الموجة ال 27 لإزالة التعديات ببنى سويف    البورصة تواصل ارتفاعها.. وانخفاض ربحية شركة كونتكت بنسبة 17%    رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في مجلس الأعمال والمنتدى المصري الياباني لتعزيز الشراكة الاستثمارية بطوكيو    وزير الري: تطوير مؤسسي ومنظومة إلكترونية لتراخيص الشواطئ    صور.. تأثيث 332 مجمع خدمات حكومية في 20 محافظة    الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء هجوم مميت آخر على مخيم أبو شوك بالسودان    وزيرة التخطيط والتعاون تتحدث عن تطورات الاقتصاد المصري في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية    إصابة علي معلول تثير قلق جماهير الصفاقسي التونسي    ريبيرو في اختبار مبكر.. الأهلي يبدأ الموسم بنزيف غيابات    حسن عابد مديرا لبطولة أفريقيا ل شباب الطائرة    "قصص متفوتكش".. 3 معلومات عن اتفاق رونالدو وجورجينا.. وإمام عاشور يظهر مع نجله    مواد الثانوية العامة للعام الدراسي الجديد بكل الشعب بعد تطبيق البكالوريا    الأرصاد: فرص أمطار رعدية على حلايب ونشاط رياح بكافة الأنحاء يلطف الأجواء    قرار جديد من وزارة الداخلية بشأن إنشاء مركز إصلاح (نص كامل)    ضبط 433 قضية مخدرات فى حملات أمنية خلال 24 ساعة    ندوة توعوية بالشرقية حول السلوكيات السلبية في التعامل مع السكك الحديدية    غداً الأربعاء .. أوس أوس ضيف برنامج "فضفضت أوى" على watch it    إطلاق أسماء 4 نقاد كبار على جوائز أفضل مقال أو دراسة حول الأفلام القصيرة جدًا    واعظة بالأزهر: الحسد يأكل الحسنات مثل النار    " ارحموا من في الأرض" هل هذا القول يشمل كل المخلوقات.. أستاذ بالأزهر يوضح    جولة للجنة التفتيش الأمنى والبيئى بمطارى مرسى علم والغردقة الدوليين    53 مليون خدمة.. ماذا قدمت حملة "100 يوم صحة" خلال 34 يومًا؟    هل يمكن أن تسبب المشروبات الساخنة السرطان؟.. اعرف الحقيقة    وظائف وزارة الأوقاف 2025| تعرف على الشروط وطريقة التقديم    إلغاء إجازة اليوم الوطني السعودي ال95 للقطاعين العام والخاص حقيقة أم شائعة؟    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    ضبط 108780مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    80 قطارًا.. مواعيد انطلاق الرحلات من محطة سكك حديد بنها إلى المحافظات الثلاثاء 19 أغسطس    «ضربة قوية».. الأهلي يعلن نتيجة الأشعة التي أجراها ياسين مرعي    «التأمين الشامل».. تشغيل عيادة علاج طبيعي للأطفال بمركز طب أسرة العوامية بالأقصر    وزيرا الإسكان والسياحة ومحافظ الجيزة يتابعون مخطط تطوير منطقة مطار سفنكس وهرم سقارة    كونتكت المالية تحقق نتائج قوية خلال النصف الأول من 2025    5 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات حاسمة من السيسي لمحافظ البنك المركزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 19-8-2025 في محافظة قنا    رئيس الوزراء يلتقى وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني    وزير الخارجية يعرب لنظيره الهولندي عن الاستياء البالغ من حادث الاعتداء على مبنى السفارة المصرية    سقوط 21 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في عدة مناطق بقطاع غزة منذ فجر اليوم    السبت.. عزاء الدكتور يحيى عزمي عقب صلاة المغرب في مسجد الشرطة ب6 أكتوبر    عماد أبوغازي: هناك حاجة ماسة لتغيير مناهج التاريخ فى الجامعات    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة غزل المحلة    مركز الأبحاث الإكلينيكية بالمعهد القومى للأورام يحصل على التسجيل والاعتماد    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 19 أغسطس    ياسمين صبري ناعية تيمور تيمور: «صبر أهله وأحبابه»    رئيس وزراء السودان يطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية في الفاشر    أبرز تصريحات لقاء الرئيس السيسي مع الشيخ ناصر والشيخ خالد آل خليفة    فرصة لطلاب المرحلة الثالثة.. تعرف الجامعات والمعاهد في معرض أخبار اليوم التعليمي    «عارف حسام حسن بيفكر في إيه».. عصام الحضري يكشف اسم حارس منتخب مصر بأمم أفريقيا    رسميًا.. 24 توجيهًا عاجلًا من التعليم لضبط المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 20252026    رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2025 بعد انتهاء تسجيل رغبات طلاب الثانوية العامة 2025 للمرحلتين الأولي والثانية    هناك الكثير من المهام والأمور في بالك.. حظ برج العقرب اليوم 19 أغسطس    «زي النهارده».. وفاة الكاتب محفوظ عبد الرحمن 19 أغسطس 2017    مساعد الرئيس الروسي يكشف تفاصيل مكالمة بوتين وترامب    جمال الدين: نستهدف توطين صناعة السيارات في غرب بورسعيد    حقيقة إصابة أشرف داري في مران الأهلي وموقف ياسين مرعي من مباراة غزل المحلة    ما علاج الفتور في العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أيمن نور فى حوار خاص مع « المصرى اليوم»: هناك قرار جمهورى بإعدامى منذ 4 سنوات

جاء خروج د. أيمن نور المفاجئ من السجن ليربك الكثير من الحسابات السياسية ويتسبب فى رفع حالة الطوارئ، لدى القنوات والصحف خاصة أن خروجه جاء بعد صدور الطبعات الأولى للصحف.. وتسابق الجميع للحصول على تصريحاته بين شغوف لمعرفة مواقفه ومزاجه السياسى، وباحث عن كواليس تجربة السجن ومجريات الأحداث التى صاحبتها لعله يصل إلى الحقيقة حول أسباب الإفراج المفاجئ.
نور الذى بدا هادئاً خلافاً للتوقعات.. خرجت إجاباته على أسئلة الإعلام بمزيج يضم خبرته السياسية ومعرفته القانونية ونفى وجود صفقة حول خروجه من السجن وبرر أداءه الهادئ باختلاف الظروف الراهنة عن تلك الفترة التى شهدت خوضه الانتخابات الرئاسية قبل دخوله السجن مباشرة.
«المصرى اليوم» صاحبت نور على مدى 7 ساعات بعد وصوله لمنزله وحتى الثالثة من صباح أمس وأجرت معه هذا الحوار
■ الآن بعد خروجك من السجن.. كيف تنظر لهذه التجربة؟
- أراها كوقت مستقطع من حياتى مدته أربع سنوات كاملة.. إنها تجربة ثرية.. ومفيدة.. ومؤلمة.. وموجعة.. وموحشة.. أراها تجربة جمعت الكثير من التناقضات بين قمة الألم.. وقمة الاستفادة.
■ تتحدث عن تجربة السجن بالنسبة لأى إنسان.. نريد أن نتحدث عنها باعتبارها تجربتك أنت؟
- أنا لا أحب أن أتحدث عن نفسى الآن.. ومش شايف إن ده الوقت المناسب.. لكن هذه التجربة أتاحت لى تحديد حجم أزمة العدالة، والاستبداد فى مصر، وعرفت كيف أن دولة كبيرة تتم إدارتها بالتليفون.. أنا طبعاً كان عندى فكرة عن كل ده لكن التجربة شىء مختلف، خاصة إذا كنت تتعرض خلالها لكل أشكال الإيذاء النفسى.. ولا أعتقد أن سجيناً فى مصر تعرض لكل هذه الانتهاكات القانونية، وأنا قمت برفع 2012 قضية كلها تطالب بتنفيذ بعض القانون وليس كله.
■ بعد الإفراج.. ما هى الخطوة الأولى التى تنوى القيام بها؟
- مهمتى الأولى الآن إعادة بناء حزب «الغد»، ومن أجل ذلك سأزور معظم محافظات الجمهورية.. ولو تلقيت أى دعوة من أى فرد سواء فى أبعد قرية أو نجع سألبيها فوراً.
■ بهذه المناسبة.. يربط البعض بين قرار الإفراج عنك الآن، والحكم لصالح جبهتك فى «الغد».. هل فى الأمر صفقة مع النظام؟
- لو كانت هناك صفقة كنت سأعلنها على الفور.. وللعلم موعد خروجى الطبيعى من السجن يوم 22 يوليو المقبل يعنى بعد حوالى 5 شهور من الآن.. وأعتقد أن هذه المدة لا تحتاج صفقة.
■ والحكم لصالح جبهتك؟
- ده حكم عظيم، والقاضى الذى أصدره بحث واجتهد وكتب حيثيات من أروع ما قرأت فى حياتى.
■ ألا ترى أنك تشيد بالأحكام الصادرة لصالحك، وتتهم الأحكام ضدك بأنها موجهة، وتطعن فى استقلال القضاء؟!
- أنا لا أتحدث عن أحكام لصالحى وأخرى ضدى، ولكننى أتحدث عن أحكام عادلة، وأحكام غير عادلة، ولا تنس أننى رجل قانون أجيد قراءة حيثيات الأحكام.
■ هل عندك أمل فى عودة حزب الغد كما بدأ.. خاصة بعد الانقسامات العنقودية التى مر بها؟
- الحزب لم يمت.. وخلال 89 يوماً فقط منذ نشأته وحتى القبض علىّ حققنا إنجازات هائلة، وخلال فترة سجنى لم يسمح المناخ لزملائى ناجى الغطريفى وإيهاب الخولى اللذين توليا رئاسة الحزب بالتطوير.
■ لماذا قلت إنك لن تعود رئيساً ل«الغد»؟
- لست حريصاً على التورط فى الأمور التنظيمية باستثناء دورى فى زيادة عضوية الحزب.
■ ولكن القانون يمنعك من ذلك؟
- القانون لا يمنعنى من ممارسة حقى كمواطن فى المشاركة فى العمل العام من أجل هذا الوطن، ووفقاً لقرار الجمعية العمومية للحزب تم اختيارى زعيماً ل«الغد».
■ هل ستجرى حواراً مع موسى مصطفى موسى؟
- سأفتح حواراً مع كل المصريين، وسأدعوهم جميعاً لدخول حزب الغد لاستكمال رحلة ال 89 يوماً التى انقطعت بدخولى السجن.
■ فى رحلة ال 89 يوماً كان معك موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة وآخرون مما تم فصلهم، هل ستطالبهم بالعودة؟
- أبواب الغد مفتوحة للجميع، ولا توجد لى خصومات شخصية مع أحد.. لكننى أسعى للأفضل، ومصر بها كثيرون أفضل من بعض من كانوا معى فى تأسيس الحزب مثل شباب «6 أبريل» ومعظمهم من أبناء الحزب، وسأتوجه بخطابى للشباب والأجيال الجديدة.
■ ألا ترى أن الأولوية يجب أن تكون لحل الخلافات؟
- خلال 4 سنوات من السجن جرت محاولات لتدمير «الغد»، ولم تفلح، رغم أنها كفيلة بالقضاء على أحزاب قديمة يصل عمرها لأكثر من 89 عاماً وليس 89 يوماً.. لكن هذه المحاولات أفرزت لنا كوادر خرجت من قلب المعركة وعملت فى ظروف صعبة للغاية، ويكفى أن الواحد منهم كان يخرج من بيته، ولا يعرف إن كان سيعود له مرة أخرى أم لا.
■ ما هو طموحك السياسى بعد السجن؟
- طموحى الوحيد أن أطور حزب الغد.. وبهذه المناسبة لن أصدر جريدة ناطقة باسمه، ويكفينا الجرائد المستقلة مثل «المصرى اليوم» و«الدستور» و«البديل»، وإذا لم نستطع أن نمدها بأخبار تفرض نفسها.. يكون من الأفضل أن «نقعد فى بيوتنا».
■ السؤال مرة أخرى.. ما هو طموحك السياسى؟
- إنت عاوز منى إشارات عن انتخابات رئاسة الجمهورية؟، عموماً أنا أسعى لخدمة هذا البلد، وكل شىء وارد سواء بخوض الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، ولكن هذا لن يتم إلا بقرار من الحزب، ولو كان الأمر بيدى وحدى لتمسكت بدخول أى انتخابات حتى «الانتخابات المدرسية».
■ أمامك مشكلة.. القانون يمنعك من الترشح لأى انتخابات؟
- الكلام ده مش صحيح على الإطلاق، ولست مستعداً للكشف عن تكتيكى القانونى للتعامل مع هذا الموضوع، وأعتقد أنه ليس مفيداً لمصر أن يتم حرمانها من جهد أحد أبنائها.
■ ترد على المشكلة القانونية بإجابة سياسية؟
- لن أدخل هذه المعركة مبكراً، ولكن إذا فرضت علينا فسنخوضها بالكفاءة القانونية اللازمة.
■ هل ستخوض الانتخابات البرلمانية فى دائرة باب الشعرية التى أخفقت فيها خلال الانتخابات الماضية؟
- لدىَّ تحفظات كثيرة على فكرة إخفاقى فى الانتخابات، وكانت نتيجة الانتخابات معروفة مقدماً، أما عن ترشحى فى الدائرة نفسها أو غيرها، فسيتوقف هذا على النظام الانتخابى الذى سيتم إقراره سواء بالنظام الفردى أو بالقائمة، وللعلم هناك من يطالبنى بالترشح فى دوائر أخرى بالمحافظات بناء على رغبة أبناء هذه الدوائر أنفسهم.
■ قلت إنك ستفتح حوارات مع الآخرين.. هل تقصد أيضاً الأحزاب والقوى السياسية الأخرى؟
- طبعاً
■ بما فيها الحزب الوطنى؟
- نعم، وأنا لست ضد كيان اسمه الحزب الوطنى، ولكننى ضد بعض مواقفه، وتجمعنى مع كثير من قيادته علاقات مودة واحترام، وكثيرون منهم سألوا عنى فى السجن، وأرسلوا لى برسائل مكتوبة، وهذا لم يفعله معى بعض «إخوانى» فى المعارضة.
■ بعض الأقلام كتبت أن أيمن نور صنيعة الحزب الوطنى والنظام؟
- أنا لا أعتقد أن يقوم الحزب الوطنى بصنع قيادات لتعارضه.. وإذا كنت صنيعة الحزب كانوا نجحونى فى الانتخابات البرلمانية، وبعدين مش أى واحد يمكن صناعته بقرار، وموته بقرار، وللعلم كان هناك «قرار جمهورى» بإعدامى منذ أربع سنوات.. وكما ترانى أعيش حتى الآن؟
■ هل ستدعو الحزب الوطنى للحوار أم ستنتظر دعوته؟
- إنت عايز إيه.. هذا السؤال يحتاج لتفكير قبل الإجابة.
■ مع من ستتحاور فى الحزب الوطنى؟
- ليست لدى تحفظات على أحد من قيادات الحزب، ولو كان الطرف الآخر هو صفوت الشريف فأهلاً وسهلاً به، خاصة أن علاقتى به ساءت خلال فترة سجنى، ولو كان جمال مبارك فأهلاً وسهلاً به أيضاً، أنا مهتم بالحوار معه لأنه لم يسبق لى الحوار معه من قبل، وباعتباره «أى جمال مبارك» صاحب دور فاعل فى الحياة السياسية سنلتقى حتماً سواء أردنا أو لم نرد، نحن نعمل فى مجال واحد، ولا يوجد موقف شخصى بيننا، وليس من الضرورى أن أكون مع توريث السلطة حتى لا أكون ضد جمال مبارك.
■ كانت تجمعك علاقات إنسانية ببعض القيادات الحكومية والبرلمانية.. هل ساءت هذه العلاقات خلال فترة السجن؟
- أنا عايز أقولك مين اللى علاقتى به اتحسنت علشان أخلص عليه وأنسفه.. يعنى اللى ماسألوش عنى أقولك إن كل يوم كانوا بيكلمونى علشان تانى يوم ياخدوا شلوت ويطيروا.
.. عموماً فى السجن ماكنش عندى فرصة أن علاقتى تسوء بأحد.
■ حواراتك التليفزيونية بعد الإفراج عنك كانت هادئة تماماً؟
- يادى المصيبة.. يبدو أنهم «حاطين لى حاجة».
.. أنا لم أخد حبوب مهدئة.. لكن يبدو أن آخر مقابلة بيننا وقت انتخابات الرئاسة الماضية، وكانت الأجواء مختلفة وأكثر سخونة.. وابحث لى عن سبب منطقى للانفعال الآن غير أن أكون مجنوناً.
■ هل جرت معك مفاوضات خلال سجنك للإفراج عنك؟
- لم يحدث، ولكن أنا ضد الصفقات، ولو عملت صفقة هتبوظ بعد خمس دقائق لأنى سأكشفها للناس، ولا أفضل أن يكون لدى أسرار.. أنا ضد الصفقات، ولكن مع الحوار.
■ حواراتك التى تدعو إليها ستبدأ بمن؟
- كنت أتمنى أن تبدأ بحزب الوفد.
■ هل أخذ منك حزب الوفد موقفاً بعد سجنك؟
- دعك من هذا.. لكن أول مكالمة جاءت منذ أربع سنوات بعد سجنى كانت من سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع.
■ هل ساندك «الوفد» فى الأزمة؟
- ممتنع عن التعليق ولكن موقفهم من خلال السجن غير «مرضى».
■ وحزب التجمع؟
- أرانى نصف ممتنع عن التعليق.
■ والإخوان المسلمين؟
- لا تعليق تماماً.
■ هل ستحاورهم؟
- سأذهب شخصياً لزيارة نائب المرشد العام خيرت الشاطر فى منزله بعد خروجه من السجن.
■ هل التقيته فى السجن؟
- لم يحدث رغم أننا كنا فى سجن واحد.. لكن ده كان ممنوع تماماً.. وعندما حصلت على حكم قضائى بأن أصلى «الجمعة» جماعة، رفضوا تنفيذه حتى لا ألتقى به.
■ علاقتك بالإدارة الأمريكية الحالية.. شكلها إيه؟
- كويسة قوى.
■ قلت من قبل إنك لا تستنجد ولا تستقوى بالولايات المتحدة؟
- أريد أن أوضح أنه لا علاقة لى بالإدارات الحاكمة أمريكية أو غير أمريكية، لكن أنا لى علاقة بالبرلمانات.
■ لكنك خاطبت الرئيس أوباما وقت أن كان مرشحاً للرئاسة الأمريكية؟
- أنا خاطبت السيناتور أوباما المرشح للرئاسة.. وهذه لم تكن رسالة شخصية منى له.. لكنها كانت مقالاً للنشر فى الصحف.
■ كنت تستنجد به؟
- الخطاب مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، ولا يوجد به سطر واحد بهذا المعنى.. ولو كان موجوداً لاعتذرت عنه، والخطاب ركز على قضايا المنطقة ومن بينها قضايا سجناء الرأى فى فلسطين وسوريا والبحرين والسعودية وغيرها من البلاد.
■ الخطاب تضمن أيضاً نقداً لبعض الأوضاع داخل مصر؟
- هذا جاء فى إطار التعريف بالكاتب والمقال وهذا من أدب كتابة الرسائل، ولدىّ كتاب صدر منذ شهرين بعنوان «الرسائل السرية لأيمن نور من خلف القضبان»، وبه رسالة للرئيس بشار الأسد أطالبه بالإفراج عن المعتقلين فى سوريا.
■ وفقاً للقانون فإن الإفراج الصحى يتطلب مراجعة حالتك كل فترة.. بمعنى أنك مهدد بالعودة للسجن مرة أخرى؟
- مَنْ يدخل الغابة لا يخش حفيف الأشجار.
■ كنت تهاجم الرئيس مبارك، وفى الوقت نفسه تطلب العفو منه؟
- أنا لم أهاجم مبارك، ولم أطلب العفو منه.. أنا فقط انتقدت رئيس الجمهورية بحكم منصبه، وليست لى معركة شخصية مع أحد ومن المحتمل أن يتكرر الخلاف فى الرأى مرة أخرى فى إطار من الموضوعية، وبالنسبة للعفو لم أطلبه منه..
 لكن زملائى فى حزب الغد طلبوا ذلك، لكنهم كانوا يطلبونه من الرئيس الذى يملك هذا الحق وفقاً للدستور الذى اختصه بذلك دون غيره، وأنا شخصياً قادر على الفصل بين المواقف فالرئيس مبارك هو الرئيس الحالى المنتخب وأنا أحترم هذا الموقع.. لكن الاختلاف فى الرؤى.. ده قضية أخرى. ولا أحد ينكر أن الرئيس الحالى هو الرئيس مبارك، وبناء على هذا إذا طالبت بإصلاحات ديمقراطية سأطلبها منه ولن أطلبها من الرئيس عمر البشير مثلاً!
■ كنت تشكو دائماً من المعاملة السيئة داخل السجن، وفى الوقت نفسه كنت تنشر مقالات فى عدة صحف.. هناك تناقض؟
- كان هناك تعنت فى أسلوب معاملتى، ولم يتعرض سجين لمثل ما تعرضت له.. لكن هذا لا يعنى أننى كنت أستسلم، وكل مقالة هرِّبتها من داخل السجن كان يعقبها عقاب مخبرين ونقل ضباط، وهناك جندى اسمه محمد عنتر تم الحكم عليه بالسجن 6 شهور لأنهم وجدوا معه إحدى مقالاتى، وأحد الضباط توفى داخل السجن ووجدوا معه مقالاً لى، وأخروا تسليم جثته لأهله أكثر من 6 ساعات لحين الانتهاء من إثبات الواقعة.
■ أصعب لحظة تمنيت فيها أن تكون خارج السجن؟
- وقت كارثة «الدويقة» وسقوط الصخرة فوق رؤوس سكانها.
■ وإنسانياً؟
- لحظة وفاة والد زوجتى، وطلبت الخروج للمشاركة فى الجنازة وتم رفض الطلب رغم الموافقة لسجين آخر على طلب مثله فى ذلك اليوم. أنا كان بيحصل معى أمور لا تصدق مثل وضع القيود الحديدية فى يدى وقدمى لمدة تصل لأكثر من 12 ساعة متواصلة رغم مرضى.
■ هل قابلت إحدى الشخصيات العامة داخل السجن؟
- كان من الممنوع فى الأصل أن أقابل أحداً.
■ هل قابلت مرتضى منصور؟
- لم أره.. وذات مرة سألت عن أسباب الصراخ خارج زنزانتى وعلمت أنه كان يصرخ ليهددنى، وقال: «من يتعرض للرئيس مبارك يبقى شتمنى.. مبارك ده أبويا».. والحقيقة اندهشت من هذا الموقف لكننى حررت به محضراً لإثبات الحالة.. ويبدو أن مرتضى أراد تسجيل موقف لكننى رفضت أن يسجله على فاتورتى.. زيه زى ناس كتير.
■ وهل قابلت هشام طلعت مصطفى؟
- لم أره مطلقاً رغم ما كنت أقرؤه فى بعض الصحف عن قصص وحكايات غريبة جمعتنى به.
■ زارتك فى السجن لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، وكتبت تقريراً عن حالتك الصحية وأنها زى الفل؟
- بئس الزيارة.. أول ما شافنى رئيس اللجنة المستشار إدوارد غالى الذهبى، رئيس اللجنة، قال «إنت زى الفل»، وكان هناك تقرير طبى جاهز عن سلامتى وتم عرضه على البرلمانات الدولية عند مناقشة موضوعى.. زيارة اللجنة لم تكن موفقة أو بالأدق كانت متواطئة.
■ بصراحة.. من أحزنك عدم زيارته لك فى السجن؟
- مصطفى بكرى لأنى زرته فى سجنه، ولم يزرنى لكننى التمست له العذر مثلما التمسته للآخرين.
■ يبدو أن تجربة السجن جعلتك أكثر تسامحاً مع الآخرين.
- والذى لا تعلمه أننى سأتنازل عن كل القضايا التى رفعتها ضد الآخرين باستثناء الصحفيين أحمد موسى ومحمد على إبراهيم، وعبدالله كمال ومن معه.
■ الآن بعد الإفراج عنك.. هل ينتهى دور جميلة إسماعيل السياسى؟
- أعتقد أنها فى حاجة الآن لاستراحة المحارب وهذا حقها، ولكن إذا أرادت التنازل عن هذا الحق فلن أمنعها، وسأتحمل عنها كثيراً من الأعباء التى تحملتها خلال السنوات الماضية.
■ أين ستعمل بالصحافة أم المحاماة؟
- سأعمل فى المجالين وأدرس حالياً عرضاً لتقديم برنامج بإحدى القنوات الفضائية.
■ ما أصعب يوم واجهته داخل السجن؟
- اليوم الأول كان هو الأقسى.. بعد ذلك الأيام كلها مثل بعضها.
■ ماذا أبكاك داخل السجن؟
- مقال الكاتب حمدى رزق فى «المصرى اليوم» رغم أننى لا أعرفه ولا تربطنى به صداقة، لكنى مدين له بهذا المقال الذى كتبه بعد حريق الحزب.
■ هل كان رامى لكح على اتصال بأسرتك خلال فترة سجنك؟
- اتصل مرة منذ عدة أشهر.. وأبلغونى أنه مريض.. ودعيت له بالشفاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.