رجل يستحق الاحترام والتقدير، وإذا أردت أن تعرف حجم هذا الاحترام، فعليك فقط أن تدخل على الموقع الإلكترونى ل«المصرى اليوم» وتقرأ كم التعليقات التى كتبها القراء على خبر اختراع بكتيريا لتنقية مياه الصرف الصحى، الذى نشرته الجريدة أول فبراير الجارى، وهى البكتيريا التى ثبت أنها ليس لها آثار ضارة على البشر. الدكتور رضوان علام، هو أستاذ الفيزياء الكونية الذى اكتشف نوعاً من البكتيريا يسمى «Mostivit» تستطيع تنقية مياه الصرف الصحى فى 7 دقائق فقط، وهو الاختراع الذى لا تعلمه أى دولة فى العالم ولا تطبقه سوى اليابان، وهو الاكتشاف الذى أبهر الحكومة المصرية، وقرر مجلس الوزراء تبنيه، وتنفيذه كمشروع قومى لا يهدف إلى الربح، وفرض على الأمر سياجاً من السرية منعاً لاستغلال المشروع تجارياً، بحسب اللواء عمر الشوادفى، رئيس المركز الوطنى لتخطيط استخدام أراضى الدولة التابع لمجلس الوزراء، ووصلت السرية إلى درجة أن وسائل الإعلام المختلفة لم تستطع الوصول إلى الدكتور رضوان علام. ورفض الدكتور علام الظهور على صفحات الجرائد، وأغلفة المجلات العلمية بعد الاختراع الذى تميز به على مستوى العالم، ولم يفكر فى النجومية أو الشهرة، وظل مختفياً تنفيذاً لنصائح الجهات الحكومية السيادية التى تبنت اختراعه، وحرصاً على أن يخرج هذا الاختراع على أكمل وجه وأحسن صورة، وحتى لا تنال منه أيادى التجارة والمكاسب الاقتصادية، وحرصاً منه على أن يوظف لمصلحة مصر إلا أن «المصرى اليوم» استطاعت الحصول على صورة للعالم الكبير تنشرها لأول مرة. الدكتور رضوان علام سالم، من مواليد قرية وردان التابعة لمركز إمبابة بمحافظة الجيزة، حاصل على درجة الدكتوراه فى الفيزياء الكونية، وهو أول من حصل على هذه الدرجة فى الشرق الأوسط، والثالث على مستوى العالم، وهو صديق مقرب للدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، وغيره من الشخصيات العلمية البارزة فى العالم. سافر الدكتور علام إلى اليابان وهو فى مرحلة الثانوية العامة، وأكمل تعليمه هناك وتزوج من ابنة وزير يابانى، وظل طوال ال 27 عاماً الماضية يدرس الحضارة الفرعونية وتاريخها فى تنقية المياه، وأجرى العديد من التجارب العلمية فى هذا المجال حتى توصل إلى الاكتشاف المذهل وهو بكتيريا «Mostivit» لتنقية مياه الصرف الصحى فى 7 دقائق لتقرر مصر بعدها الاستعانة بخبراته العلمية. اهتمام الدكتور علام بالتاريخ الفرعونى ليس جديداً عليه، فهو من الرواد المهتمين بالحضارة الفرعونية، وهو مؤسس القرية الفرعونية فى مزرعته التى أنشأها فى مسقط رأسه، فى محاولة لإعادة أمجاد المصريين القدماء، ويكثف كل جهوده حالياً للانتهاء من هذه القرية فى الوقت القريب ليتم افتتاحها كمزار سياحى لا يسعى للربح.
