أصدر الدكتور ناصر لوزة، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، قرارًا بوقف العمل فى قطع 145 شجرة داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة للبحث فى صحة القرار الذى اتخذه مدير المستشفى بقطع هذه الأشجار، بعد أن وقعت شجرة منها داخل المستشفى فى العام الماضى أثناء عاصفة ترابية. جاء قرار الأمين العام بوقف العمل فى تقطيع الأشجار بعد الشكوك التى ثارت بين العاملين بسبب منظر الأشجار المقطوعة، الذى يشى بجودتها وعدم حاجتها للقطع، وذلك بعد تقطيع 30 شجرة تتنوع ما بين الكافور والجازورينا والمانجو، تتراوح أعمارها بين ال 70 والمائة عام، ويصل قطر بعضها إلى المائة سنتيمتر، الأمر الذى أدى إلى تحرك نقابة العاملين بالمستشفى التى اعترضت على عملية القطع، وقامت برفع الموضوع إلى الأمين العام الذى اتخذ قراره بوقف قطع الأشجار وتفريغ حمولة السيارات التى كانت تستعد لنقل الأشجار المقطوعة إلى خارج المستشفى. الحكاية يرويها الدكتور علاء الدين سليمان، الأمين العام المساعد للأمانة العامة للصحة النفسية، بقوله إن شجرة ضخمة وقعت فى العام الماضى أثناء عاصفة ترابية، مما أدى إلى استدعاء لجنة البحوث والبساتين التابعة لوزارة الزراعة، التى أوصت وقتها بضرورة قطع 145 شجرة، لخطورتها على المبانى والأرواح، غير أن العاملين فوجئوا أثناء عمليات القطع بالحالة الجيدة التى تبدو عليها الأشجار، التى تم تقطيعها، الأمر الذى أثار شكوكًا لديهم. وقال الدكتور عارف خويلد، مدير عام مستشفيات الصحة النفسية، إن إجراءات الإدارة تبدو سليمة على الورق، إذ إنها أرسلت قرار اللجنة إلى وزارة الزراعة التى أرسلته بدورها إلى هيئة الخدمات الحكومية، لإجراء مزاد علنى تباع فيه الأشجار إلى أحد التجار. فى الوقت نفسه، من جهة أخرى، أصدرت اللجنة النقابية للعاملين بمستشفى الصحة النفسية بيانًا تستنكر فيه قيام أحد المسؤولين باستدعاء شرطة النجدة لرئيس النقابة نادر عبدالعزيز، بعد اعتراضه على عملية القطع واتهامه بالاستيلاء على أوراق خاصة بإجراءات قطع الأشجار.