مدير «بحوث البساتين» ينفى التوصية بقطع أشجار مستشفى «العباسية»

نفى الدكتور سلامة عيد، عميد معهد البحوث والبساتين التابع لوزارة الزراعة، ما نسب للمعهد من إصداره تقريراً يوصى بقطع 145 شجرة داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، وقال إن التقرير الذى أصدرته لجنة من المعهد، منذ ما يقرب من عام كامل، أوصى فقط بإجراء عمليات تقليم للفروع الجافة بناء على طلب إدارة المستشفى، لفحص الأشجار الموجودة لديها وإصدار تقرير عن حالتها.
وأعربت المهندسة أسماء الحلوجى، عضو مجلس إدارة جمعية محبى الأشجار، استشارى تنسيق الحدائق، عن أسفها لما حدث داخل مستشفى العباسية، من قطع 30 شجرة نادرة، وطالبت مسؤولى المستشفى بالتحقيق فى وقائع مذبحة الأشجار، وفحص الأوراق والتقارير التى استندوا إليها أثناء عمليات القطع، وقالت: «نريد أن نعرف من فعل ذلك لكى يعاقب»، مشيرة إلى أن المادة 367 من قانون العقوبات تجرم قطع الأشجار وتعاقب بالغرامة والحبس مع الشغل وليس بإحدى العقوبتين، كما جرت العادة فى القوانين الأخرى.
وأكدت الحلوجى أن وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين لا يمكن أن يسمحا بما حدث أو يصدرا تقارير من شأنها الاعتداء على الأشجار، فى الوقت الذى يتعاونان فيه مع الجمعية هذه الأيام، من خلال إقامة برنامج تدريبى بالمعهد للتوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار المعمرة.
وقالت إن جمعية محبى الأشجار، مستعدة لغرس 40 أو 50 شجرة داخل مستشفى العباسية، بدلاً من الأشجار التى قطعت، فى الوقت الذى لم تفارقها فيه نبرة الأسف، وهى تردد: «صعب قوى نعوض أعمار الأشجار اللى اتقطعت واللى كانت ممكن تعيش 300 أو 400 سنة جايين».
وفى سياق متصل حصلت «المصرى اليوم»، على معلومات تؤكد أن الثمن الذى دفعه المقاول لشراء عدد 145 شجرة تتنوع ما بين الكافور والجازورينا والمانجو، لم يتجاوز ال25 ألف جنيه، فى الوقت الذى قامت فيه المستشفى ببيع نواتج تقليمات 50 شجرة فى العام الماضى بمبلغ 35 ألفًا،
كما عملت الصحيفة أن التحقيق الجارى فى مستشفى العباسية حول «مجزرة الأشجار»، سيمتد إلى التحقيق حول ما تردد داخل المستشفى، من أن عمال القطع التابعين لمقاول كانوا يبيتون فى المستشفى طوال العشرة أيام التى كانوا يعملون فيها فى قطع الأشجار، وهو الأمر الذى وصفه الدكتور مودى زكى، رئيس لجنة حقوق المرضى ب«الجريمة».