رغم تبرؤ عدد من الأحزاب والقوى السياسية من المشاركة فى الاجتماع الذى عقد بحزب الجبهة، وحضره قيادات من الأحزاب والقوى السياسية بمشاركة من الدكتور عصام العريان من الإخوان المسلمين، إلا أن الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، اعتبر أن الاجتماع الذى دعا له مع عبدالغفار شكر وجورج إسحق أسفر عن نتائج إيجابية. وقال: «الاجتماع كان بداية جيدة تبشر بحوار فى المستقبل بين القوى السياسية، وأنا كنت سعيداً جداً بنتائج اللقاء الذى تركز الحوار فيه حول نقاط محددة». وأوضح «حرب» أن كل من تمت دعوته كان يعلم بالأطراف المشاركة ولم يعترض أحد على وجود أى مشارك، خاصة أن الجميع جاءوا بصفاتهم الشخصية، وأشار إلى أن جوهر الفكرة لا يتعارض مع أى تجمعات أخرى تهدف للتغيير، فالكل هدفه واحد حسب تعبيره. ورداً على اعتراض بعض الأحزاب والقوى السياسية على الاجتماع وعدم توجيه الدعوة للبعض، قال الغزالى: الاجتماع لا يتعارض مع مشاركة «الجبهة» فى ائتلاف الأحزاب الأربعة «الوفد والناصرى والتجمع والجبهة»، لأن نتائج الاجتماع سوف تطرح فى أول لقاء لأحزاب الائتلاف. وأضاف: «أعتقد أن هناك «هاجساً» لدى الكثيرين من فكرة سيطرة البعض على أى تجمع، وهناك حالة رفض لدى البعض لمشاركة الإخوان المسلمين، كما أن البعض الآخر يشعر بالاستبعاد من المشاركة فى أى فاعلية». وذكر أن مصر شهدت حتى الآن حوالى 10 محاولات لتكوين ائتلافات واجهت مشاكل عدة، لأن هناك إحساساً عاماً بالقلق والتشتت السياسى يؤدى إلى التناطح. وقال: «كل حاجة بتتعمل فى مصر عازين يهدموها»، وأضاف: «لا يمكن أن يمنع أحد مجموعة من المصريين من مناقشة قضايا وطنهم، ولا يمكن أن تحتكر فئة أو تنظيم العمل الوطنى لحسابها». من جانبه، قال منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، إن المشاكل التى تواجه مصر تحتاج إلى توافق عام وإقامة حوار بين جميع الأطراف بما فيها الحزب الوطنى وجميع القوى الوطنية، وأكد أن عدم حضوره الاجتماع كان بسبب مرضه. ورداً على ردود الأفعال الغاضبة من الاجتماع، قال جورج إسحق القيادى بحركة كفاية: «لا يوجد إنسان فى مصر يحتكر العمل الوطنى» فى إشارة على الأرجح إلى عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية وأضاف: «هذه المرحلة من العمل السياسى لا تحتمل استبعاد أحد، والذى تحدث عن تشويه حركة كفاية لا يستحق الرد عليه». وذكر عبدالغفار شكر، القيادى فى حزب التجمع، وأحد الداعين للاجتماع، أن الفكرة تبلورت بسبب طرح أكثر من مبادرة لإخراج البلاد من أزمتها ولكنها لم تتفاعل فيما بينها أو مع المجتمع، وأضاف: «فكرنا فى جمع عدد من النشطاء فى جلسة تشاورية لدراسة كيف يجرى التفاعل بين المبادرات والقوى السياسية من أجل عقد مؤتمر وطنى». علمت «المصرى اليوم» أن الاجتماع شارك فيه صلاح عدلى، المتحدث باسم مركز آفاق اشتراكية، وأحمد ماهر أحد شباب 6 أبريل، بينما غاب عنه أمين إسكندر وحمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة «تحت التأسيس»، بسبب ارتباطهما بمواعيد أخرى.