وافق المجلس المحلى لمحافظة الجيزة على إطلاق اسم الكاتب الصحفى مرسى عطاالله، رئيس مجلس إدارة الأهرام، على شارع «الفلاح» بالمهندسين، اسم على مسمى، الفلاح عنوانه والسعد قدامه، مبروك للأستاذ مرسى، وعقبال الشارع الملك. لا تثريب على المجلس المحلى لمحافظة الجيزة، الأستاذ مرسى يستحق أكثر من شارع، يستحق (حى)، خشيت فقط أن يتم اطلاق اسم الأستاذ على المهندسين، المهندسين جمع والاستاذ مفرد، المرسيين (جمع مرسى) ثقيلة على لسان العرب فى جزيرة العرب. معلوم هناك اقتراح فى وزارة البيئة بتحويل شارع الاستاذ مرسى (الفلاح سابقا) إلى محمية طبيعية بسبب الصيد الجائر، هناك محاولات حثيثة لاصطياد الأستاذ مرسى فى الأهرام، أيضا هناك جروب جذاب على «الفيس بوك» عنوانه «مع الاستاذ مرسى.. الأهرام أفضل جداً» من أسماء الجروب الاستاذ صفوت الشريف بصفته رئيس المجلس الاعلى للصحافة. الأستاذ مرسى من أبطال حرب تحرير الأهرام من انكشارية ابراهيم نافع، وحاصل على نجمة المجلس الأعلى للصحافة فى الكتابة المستدامة، يكتب 15 مقالاً فى الاسبوع، مقال (كل صباح) على الصفحة الأخيرة فى (الأهرام اليومى)، و مقال (بعيداً عن السياسة) على الاولى فى الاهرام المسائى، وقراء الاهرام ينتظرون «حديث الاسبوع» كل خميس، يسهرون فى القراءة الرشيدة، مقال من الحجم العائلى، أولى شمال وثالثة بالعرض، بعضهم يفضل القسم الأسود من المقال والبعض يفضله أبيض، تحيتهم يوم يقر أنه «نهارك أبيض».. يا الله... حزمة مقالات أهرامية معتبرة تختصر فى اسم شارع (يتيم) بالمهندسين. يمكن إطلاق اسم الأستاذ مرسى على شارع الصحافة، على شارع المجلس الأعلى للصحافة، على شارع مجلس الشورى، لكن على الأهرام صعب، هيكل بجلالة قدره خرج وعمره 49 سنة ولم يعد حتى الآن، إطلاق بقاء الأستاذ مرسى فى رئاسة مجلس إدارة الأهرام خرق للقانون، خزق عين للمؤسسية، صحيح إبراهيم نافع استمر رئيسا بعد ال65 بكثير، نافع لم يقدم نموذجا يحتذى. يقول الأستاذ صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، لا تغيير فى رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية، يعنى بقاء الأستاذ مرسى، جميع رؤساء مجالس الإدارات لم يبلغوا ال65 بعد، لسه صغار، الأستاذ مرسى بلغ من العمر عتياً، 65 ونيفاً. لا تثريب على الشريف أن يرى فى الأستاذ مرسى نموذجاً للفلاح المؤسسى، يمكن تسجيل تجربة الأستاذ مرسى فى الأهرام على أقراص مدمجة وتعميمها على رؤساء إدارات المؤسسات القومية، ويمكن تعيين الأستاذ مرسى، رئيس عموم مجالس إدارات الصحف القومية لتعميم التجربة الأهرامية الرائدة فى ترشيد الإنفاق وحجب عمل الصحفيين فى الصحف الخاصة والفضائيات غير الشقيقة. التخصصات النادرة يجب ألا يحجبها قانون عن ممارسة الإبداع اليومى، لكن القانون قانون، واحترام القانون واجب، المجلس الأعلى للصحافة ليس المجلس المحلى لمحافظة الجيزة، الأهرام ليس شارع الفلاح، فى مجلس الشورى هناك ناس يحترمون القانون ويحترمون أنفسهم. لا تثريب أن يرى الأستاذ صفوت فى الأستاذ مرسى ما لايراه الاخرون، وأن يفضله على العالمين (فى الأهرام 1800 صحفى) ويشدو كما فريد الاطرش.. «وحب قلبي لقلبك، حب الربيع للزهور، وعشق روحي لحسنك، عشق النسيم للطيور».. لكن الحب من غير قانون ليس أسمى معانى الغرام.