«يمينية فرنسية» تفقد حصانتها البرلمانية لوصفها «صلاة المسلمين» ب«الاحتلال النازي»

تواجه زعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) في فرنسا والمرشحة الرئاسية السابقة، مارين لوبان، أزمة جديدة بعد أن صوتت لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي لصالح رفع الحصانة البرلمانية الأوروبية عنها بسبب تشبيهها صلاة «المسلمين» في شوراع فرنسا ب«الاحتلال النازي».
ويأتى تصويت اللجنة البرلمانية الأوروبية على أساس الطلب الذي تقدمت به وزارة العدل الفرنسية في هذا الشأن العام الماضي عقب وصف «لوبان» لصلاة المسلمين في الشوارع في فرنسا ب«الاحتلال النازي»، مما قد يعرضها للملاحقة القضائية بعد تأكيد هذا التصويت، بتصويت مماثل في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي.
كانت وزارة العدل الفرنسية طلبت من البرلمان الأوروبي العام الماضي رفع الحصانة عن «لوبان» بشأن التعليقات التي أدلت بها في اجتماع حاشد في عام 2010 قبل أن تتولى زعامة حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها، جان ماري لوبان.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية، الأحد، عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن تصويت لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان الأوروبي لصالح رفع الحصانة عن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا يمهد الطريق أمام تصويت في جلسة عامة يجري في وقت لاحق هذا الشهر.
ومنذ توليها زعامة الجبهة الوطنية خلفا لوالدها في أوائل عام 2011 حاولت «لوبان» توسيع شعبية اليمين المتطرف من خلال شن حملة صارمة على الأحاديث العنصرية ومعاداة السامية.
وكانت جهات التحقيق في مدينة ليون، بشرقي فرنسا، فتحت تحقيقا برلمانيا في يناير 2011 يتعلق بالتحريض على الكراهية العنصرية بعد أن قدمت منظمات غير حكومية شكوى ضد مارين لوبان بسبب التصريحات التي أدلت بها، فيما أكدت الأخيرة أنها لم تشر تحديدا إلى الاحتلال النازي.
وحصلت «لوبان»، عضو البرلمان الأوروبي، منذ عام 2004 حصلت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي على نحو 14% من الأصوات.