أعلن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى، رغبته فى استدعاء لاعب الوسط المخضرم خوان سياستيان فيرون لاعب فريق استودينتس الأرجنتينى للمشاركة مع منتخب التانجو فى مباراته الودية ضد المنتخب الفرنسى والمزمع إقامتها 11 فبراير الجارى. ويتمتع فيرون البالغ من العمر 33 عاماً بسجل حافل حيث لعب لأكبر الأندية فى العالم مثل مانشستر يونايتد وتشيلسى الإنجليزيين وإنتر ميلان ولاتسيو وسامبدوريا وبارما فى إيطاليا، فضلاً عن بوكا جونيورز الأرجنتينى، وأخيراً استودينتيس، ولعب 60 مباراة دولية بقميص الأرجنتين سجل خلالها 9 أهداف، أجرى معه الموقع الرسمى للاتحاد الدولى حواراً مفتوحاً مع الجماهير بعد حصوله مؤخراً على لقب أفضل لاعب فى قارة أمريكا الجنوبية، قال فيه: * ما شعورك بعد إعلان مارادونا عن رغبته فى عودتك للمنتخب الأرجنتينى خلال المباراة الودية المقبلة أمام فرنسا؟ - أنا فخور بثقة مارادونا فى إمكانياتى وأتمنى أن أمثل إضافة لمنتخب التانجو خلال المرحلة المقبلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا، ولكننى أحب أن أؤكد على أنه لم يجاملنى مثلما ردد البعض لظروف أننا لعبنا سوياً من قبل بدليل فوزى بلقب أفضل لاعب فى قارة أمريكا الجنوبية عن موسم 2008. * من وجهة نظرك، لماذا تعانى الأرجنتين خلال تصفيات كأس العالم؟ - الأمر لا يتعلق بالمنتخب الأرجنتينى ولكن الفرق الأخرى طورت نفسها بشكل أفضل، وأكبر دليل على ذلك هو تطور مستوى المنتخب الفنزويلى الذى كان يعد أضعف الفرق فى القارة، لكنه اعتمد الآن على العديد من اللاعبين المحترفين ليصل إلى مستوى أفضل، وأعتقد أن المنتخب البرازيلى أيضاً يعانى من نفس تلك المشكلة فى الوقت الحالى، ويجب أن نتخذ حذرنا لأننا أصبحنا فى خطر فى المستقبل بعد ظهور قوى جديدة فى عالم كرة القدم، ولكن احتلالنا المركز الثالث ليس أزمة وقادرون على العودة مرة أخرى للمقدمة تحت قيادة مارادونا. * ما شعورك عندما تنضم للمنتخب تحت قيادة مارادونا الذى سبق أن لعبت معه فى الحقيقة؟ - أعتقد أنه سيكون شعوراً مختلفاً، ولكننى لا أستطيع أن أصفه لأننى لم أتدرب تحت قيادته بعد، وأعتقد أن اللعب إلى جواره كان أهم النقاط فى مشوارى الكروى، وأعتقد أنه سيظل أفضل لاعب كرة قدم أرجنتينى فى التاريخ. * هناك اتهام موجه إليك بأنك السبب الرئيسى فى خروج المنتخب الأرجنتينى من نهائيات كأس العالم عام 2002 بعد أدائك المخيب للآمال؟ - أنا لا أهتم كثيراً بالنقد أو الثناء، لأن اللاعب قد يكون موفقاً فى مباراة وغير موفق فى أخرى، وأعتدت على ترك الناس يقولون ما يشاءون، والمهم التركيز فى الملعب. * لعبت فى العديد من الدوريات حول العالم، ما أكثر دورى شعرت فيه بالراحة؟ - الدورى الإيطالى يعتبر الأبرز لأنه جعلنى تطورت كلاعب كرة قدم عندما كنت لاعباً فى إنتر ميلان، وأعتقد أن السنوات السبع التى قضيتها فى الكالتشيو الإيطالى كانت الأفضل فى حياتى، وأنصح أى لاعب مبتدئ أن يلعب فى الدورى الإيطالى حتى ينمى مهاراته الكروية. * وما رأيك فى الدورى الإنجليزى، خصوصاً أنك لعبت لكل من مانشستر يونايتد وتشيلسى؟ - هناك مقولة تؤكد أن لاعبى أمريكا الجنوبية لا يتأقلمون مع أسلوب اللعب فى الدورى الإنجليزى، وهذه مقولة خاطئة، بدليل نجاح أكثر من لاعب فى «البريميرليج» أمثال كارلوس تافيز، وكل لاعب يمكنه التأقلم مع المكان الذى يلعب فيه إذا شعر بالراحة، وهو ما لم يحدث معى، لذلك فضلت الرحيل إلى الدورى الإيطالى. * ولماذا لم تلعب فى الدورى الإسبانى؟ - أولاً لم تتح لى الفرصة للانتقال إلى الدورى الإسبانى على الرغم من أننى كنت أحلم باللعب لأى من ريال مدريد أو برشلونة، وأنا نادم على عدم تحقيق ذلك الحلم. * أفهم من ذلك أن هناك أحلاماً أخرى فى عالم كرة القدم لم تقم بتحقيقها؟ - الإنسان بطبيعته لا يحصل على كل ما يريد، ولكننى أمتلك سجلاً قوياً أفتخر به فى المستقبل. * وما نصيحتك للاعبين صغار السن الذين يرغبون فى اللعب بأحد الدوريات الكبرى؟ - يجب أن يستمتع اللاعب بكرة القدم، فضلاً عن وضع هدف والسعى لتحقيقه فى المستقبل، وأخيراً التدريب بجد واجتهاد لتحقيق الأهداف المطلوبة، وألا يضع سقفاً لطموحاته فى المستقبل حتى لا يتوقف عن التقدم. * إلى أى المجالات ستتجه عقب الاعتزال؟ - أريد أن أصبح مديراً للكرة، ولكننى لا أريد أن أكون مدرباً. * فى النهاية، كيف تصف مشوارك مع عالم كرة القدم؟ - كانت حياة مذهلة.