أعلنت سوزان رايس، سفيرة الولاياتالمتحدةالجديدة فى الأممالمتحدة، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تبقى «شديدة القلق جراء الإبادة التى تتواصل فى دارفور»، مضيفة أن أولويتها فى هذا الملف ستكون «حماية فعالة للمدنيين». جاء ذلك بينما أعلنت حركة «العدل والمساواة» المتمردة فى دارفور أمس أن القوات الحكومية السودانية قصفت مواقعهم قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما اعتبرته الحركة مقدمة لهجوم برى. وذكر المتحدث باسم الحركة طاهر الفكى - فى بيان له على موقع الحركة الإلكترونى - أن الطائرات السودانية قصفت مواقع فى شرقى الفاشر «بشمال دارفور» وغربها، مشيرا إلى أنه يتوقع مواجهات عنيفة فى وقت لاحق.وأشار المتحدث إلى أن المدارس والأسواق الواقعة فى المنطقة أغلقت تماما، حيث تتمركز هناك قوات سلام مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى. فيما، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشدة المواجهات الجديدة بين المتمردين والقوات السودانية المسلحة فى ضواحى «الفاشر»، وأعرب كى مون عن أسفه «لأن هذه العمليات العسكرية التى لا تنتهى، تواصل تعريض حياة المدنيين للخطر والإساءة إلى العملية السياسية»، وحض «جميع الأطراف على وقف الأعمال الحربية فورا واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولى». من ناحية أخرى، اتهمت الحكومة التشادية أمس الأول السودان بمواصلة دعم المتمردين التشاديين، مؤكدة أن الخرطوم شاركت فى 18 يناير الجارى فى تأسيس اتحاد قوى المقاومة الذى يضم كل الفصائل الرئيسية المتمردة. وأوضحت الحكومة فى بيان لها «لقد تم الإعلان عن تأسيس اتحاد قوى المقاومة الرامى إلى زعزعة استقرار تشاد بعد اجتماع طويل نظم فى الخرطوم». وأضافت «أن هذا التحالف الجديد الذى أنشئ بالقوة يؤكد مواصلة نظام الخرطوم علنا محاولات ضرب السلام فى تشاد فى انتهاك لعدد من الاتفاقات الموقعة أمام دول شقيقة ومجاورة وأمام الاتحاد الأفريقى». وكانت حركات التمرد التشادية الكبرى الثمانى التى غالبا ما تعصف بها نزاعات داخلية، شكلت فى 18 يناير الجارى اتحادًا قويًا المقاومة بهدف «الإطاحة بنظام الرئيس إدريس ديبى اتنو».