متمردو دارفور يستولون على قاعدة للجيش السودانى وأحد قادتهم يمثل أمام «الجنائية الدولية»

قالت حركة العدل والمساواة المتمردة فى دارفور إنها هاجمت جنود الحكومة السودانية فى شمال الإقليم المضطرب وأخرجتهم من قاعدة استراتيجية فى أحدث سلسلة من الاشتباكات بالمنطقة،
وأكدت مصادر تابعة للأمم المتحدة تعرض جنود الحكومة السودانية لهجوم بعد ظهر أمس الأول «السبت» فى بلدة كورنوى التى تعد طريقًا حيويًا ولكن لم يتسن الحصول على تعليق فورى من الجيش السودانى.
وتقول مصادر دبلوماسية فى الخرطوم إن حركة العدل والمساواة ربما تخطط لشن هجوم كبير فى دارفور يأتى فى جزء منه ردًا على غارة شنها متمردون تشاديون على تشاد فى وقت سابق من هذا الشهر.
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس أن قائد إحدى المجموعات المتمردة فى دارفور، سيمثل اليوم أمامها فى لاهاى بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى الإقليم السودانى المضطرب، موضحة فى بيان أن بحر ادريس أبوقردة أعرب عن استعداده للمثول أمام المحكمة.
وكانت المحكمة أصدرت فى 7 مايو الحالى مذكرة استدعاء بحق أبوقردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة، بعد أن كان مدعى المحكمة لويس مورينو اوكامبو طالب فى 20 نوفمبر2008 بإصدار مذكرة توقيف بحق ابوقردة، أو مذكرة استدعاء له للمثول امام المحكمة فى حال قرر المثول طوعاً.
ويشتبه بقيام زعيم هذا الفصيل المتمرد فى دارفور بقيادة هجوم أدى الى مقتل 12جندياً من قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقى فى 29 سبتمبر 2007 فى هسكانيتا فى دارفور.
ومن ناحية أخرى، اشتد التوتر بين تشاد والسودان الذى ندد بالغارات الجوية التى شنت على اراضيه من قبل نجامينا «المصممة على الانتهاء» من المتمردين وعلى مواصلة «حقها فى ملاحقتهم».
حيث أعلن المتحدث باسم الجيش السودانى عثمان الأغبش وقوع عملية جديدة للقوات التشادية داخل أراضى السودان صباح أمس الأول.
لكن الرئيس التشادى ادريس ديبى اتنو لم يعر الاحتجاجات السودانية انتباها، قائلاً «استخدمنا حقنا فى ملاحقتهم (المتمردين) وهذا الحق بالملاحقة سيستمر بدعم الشعب التشادى.