أصدرت جهات سيادية، أمس، قراراً بإعادة شحنة الأسمنت الفاسد التى تم تفريغها فى ميناء الأدبية بالسويس، وكشفت عنها «المصرى اليوم»، بعد رفض السودان تسلمها وامتناع باكستان عن استردادها. وتم تشكيل لجنة على نطاق واسع تضم ممثلين عن محافظة السويس، وأعضاء من هيئة الرقابة الإدارية، وهيئة الموانئ وأمن الموانئ، وفرع جهاز شؤون البيئة بالسويس، وقررت اللجنة منع استقبال أى «مرفوضات» من الدول الأخرى، ليس لمصر علاقة بها. وقالت الدكتورة ليلى الخولى، رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالسويس ل «المصرى اليوم»، إن اللجنة اجتمعت أمس فى السويس، وأكدت أن الأسمنت الفاسد يعد مخلفات صلبة خطرة لا تخص مصر، وطالبت بسرعة ردها إلى بلد المنشأ «باكستان». وأضافت أن الكمية التى قدرتها اللجنة حتى الآن بلغت 3000 طن، وتقوم اللجنة حالياً بحصر كل الكميات التى تم تفريغها فى ميناء الأدبية ومقارنتها ببوليصة الشحن الخاصة بالباخرة للكشف عن حجم الكميات التى تم تهريبها داخل مصر، وعما إذا كانت الكمية التى تم تفريغها أكثر من التى تم ضبطها، وأوضحت أن الباخرة التى أفرغت شحنة الأسمنت تتبع شركة البحر الأحمر، ولديها توكيل بالاتجار فى توريد مثل هذه البضائع. أضافت أن محافظة السويس أصدرت قراراً بحصر كل المنشآت الواقعة تحت الإنشاء فى نطاق المحافظة، وأوفدت لجان تفتيش خاصة لتحليل عينات من مواد البناء التى تستخدم، لمعرفة ما إذا كانت الكميات التى تم تهريبها وصلت إليها أم لا.