التقط المتعاملون بالبورصة المصرية الأنفاس، خلال جلسة الأمس، بعد تحول المؤشرات للارتفاع على خلفية تدنى الأسعار بفعل الهبوط المتكرر، خلال الجلسات القليلة الماضية، وارتفاع بعض الأسهم القائدة المؤثرة فى المؤشر الرئيسى. أغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» على ارتفاع محدود قدره 0.72%، بعد أن كسب 26 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 3669 نقطة، وكان المؤشر قد فقد أمس الأول ما يزيد على 4% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 4 سنوات، وكان النصف ساعة الأخير من الجلسة فاصلاً فى حركة المؤشر، إذ ارتفع خلاله المؤشر بشكل ملحوظ بفعل تزايد مشتريات الأجانب. تواجدت المؤسسات بقوة لتستحوذ على نصف التعاملات الإجمالية التى تجاوزت 550 مليون جنيه، واتجهت تعاملات الأجانب للشراء لاقتناص الفرص فى ظل تدنى الأسعار، خاصة مع وجود تقارير دولية تؤكد أن أسعار الأسهم بالبورصة المصرية الأرخص والأكثر جاذبية، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع تخوفاً من استمرار الاتجاه الهبوطى، وارتفعت أسعار إغلاق 57 ورقة مالية فيما انخفضت أسعار إغلاق 81 ورقة مالية أخرى. تباينت أسعار الأسهم القائدة، حيث ارتفعت أسهم «أوراسكوم للإنشاء» صاحب أكبر وزن نسبى على المؤشر، و«السويدى للكابلات»، و«المصرية للاتصالات»، لم تزد على 2%، فيما خالفت أسهم «أوراسكوم تليكوم» والمجموعة المالية «هيرميس» والبنك التجارى الدولى ومجموعة طلعت مصطفى، الاتجاه لتنخفض بنسب تراوحت بين 0.5 و2% مما شكل ضغطاً على المؤشر الرئيسى. وكانت الارتفاعات الأكبر من نصيب أسهم المتحدة للإسكان والإسكندرية للاستثمار العقارى والمقاولات المصرية والعامة للورق «راكتا» والنساجون الشرقيون بنسب تراوحت بين 3 و5%، فى المقابل كانت الانخفاضات الأكبر، من نصيب أسهم قناة السويس لإصلاح السيارات وبنك بيريوس وسوهاج الوطنية للصناعات الغذائية والنصر للملابس «كابو» بنسب تراوحت بين 5 و17%.