انتقد المفتى العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية فى السعودية، ووصفهم ب«المطعطعين» أى المتشددين فى أمورهم الدنيوية والدينية)، مؤكدا أن التبادل التجارى بين الدول جائز. وقال فى محاضرة جامع الإمام تركى بن عبدالله فى الرياض: «إنه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغتنى بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئا»، وأشار إلى أن التسرع فى «التفسيق والتبديع والتكفير بهدف الانتقام وإساءة الظن مزلق خطر». وأضاف أن موضوع «التسرع فى التفسيق» مهم وشائك، لا ينجو منه إلا ذو علم راسخ، وإيمان صادق فى قوله وعمله، ويجب التعامل مع الناس بما ظهر منهم من خير فنحبهم عليه، وما ظهر منهم من سوء ومخالفة، فنبغضهم على قدر ما ظهر منهم من مخالفة وإعراض. وحذر بعض المسلمين من «تذويب الشرع لمصلحتهم، ويحكمون على الناس فى التفسيق والتبديع والتكفير لهواهم ومصالحهم، لا لأجل الله، إذ يمنحون ألقابا غير إسلامية لبعضهم، ويضعونهم فى موضع استهزاء واحتقار».