وكم ذا ب (العرب) من المضحكات... ولكنه ضحك كالبكا (مع الاعتذار للمتنبى)
مع التوقف المؤقت لضرب غزة لا مانع من التقاط الأنفاس لاسترجاع بعض المواقف والتصريحات المثيرة للضحك وإن كان ضحكاً يزيدنا ألماً وغماً. ·الملك عبد الله ابن الملك حسين حفيد الملك عبد الله (يعنى قوة عمالة ثلاثية !) حذر الأمة من مؤامرة تحاك ضد الفلسطنيين. هذه أول مرة أسمع متأمراً يفضح نفسه ويحذر الأمة من مؤامراته!!. ·نفس الملك قام بالتبرع بدمه فى بداية الحرب فى غزة وصرح – وبكل تواضع – أن هذا أقل ما يجب علينا تقديمه للفلسطنيين .. إنتهت النكتة!. ·هذه مجموعة من الفوازير من يتمكن من حلها فله جائزة مالية مقدرة بالشيكل الإسرائيلى على أساس أنه العملة العربية الموحدة والقابلة للصرف فى أى بلد عربى : 1. عندما يصرح "واحد" أنه لا يقبل أن تقوم إمارة إسلامية على حدود بلاده وفى نفس الوقت يقبل أن تقوم دولة يهودية . هل هو مسلم أم ....؟ 2. العالم كله من أندونسيا إلى فنزويلا يطلب من مصر فتح المعبر ومصر تطلب من أوربا الضغط على إسرائيل لفتح المعبر..... حد فاهم حاجة؟!. 3. فى الوقت الذى اجتمع فيه الزعماء العرب فى الرياض ثم الدوحة ثم الكويت وجميعهم يحكموننا بغير انتخابات أو بانتخابات مزورة وأعمار معظمهم تقترب من التسعين، كان "الشاب" أوباما يحتفل بتنصيبه رئيساً لأمريكا فى احتفال حضره أربعة من الرؤساء السابقين وكانت"الشابة" ليفنى تبدء حملتها الانتخابية فى إسرائيل. ترى من الطرف الذى يستحق نصر الله؟!. 4. أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية إحتمال اشتراك ليبرمان فى الحكومة – وربما فى منصب وزير الدفاع – فهل سنستقبله أيضاً بالأحضان والقبلات ؟ بالمناسبة هذا ال "ليبرمان" قال ذات يوم "يجب ضرب السد العالى بالقنبلة النووية" وقال أيضاً "فليذهب مبارك إلى الجحيم"!. 5. إذا كان عدو صديقى عدوى ، فما هو موقف حكومتنا من تركيا باعتبارها على وشك أن تصبح عدواً لصديقتنا إسرائيل ؟. 6. مفتى السعودية وبعد أن أفتى بتحريم المظاهرات عاد – نور الله بصيرته – وانتقد المروجين لمبدأ مقاطعة بعض المنتجات العالمية بالسعودية ووصفهم ب "المطعطعين" ( عربى ده يا شيخ؟!) ، وعلى الجانب الآخر أعلنت دار الإفتاء المصرية – فى الصفحة الدينية بالأهرام – أن من حق الأب منع إبنه من الجهاد . يعنى لا جهاد ولا مقاطعة. طيب هل المحاصرة هى الحلال ؟! وهل لا يعلم مفتى الديار ، عالم أصول الفقه ، الفرق بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ؟!. ·يقول شيخ الإسلام إبن تيمية :" إن الله لينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المسلمة الظالمة ". ·جميع بلدان العالم بما فيهم تلاميذ الابتدائى كانوا يعرفون أن إسرائيل ستوقف إطلاق النار مساء ذلك اليوم إلا وزير خارجيتنا ورؤساء تحرير صحفنا القومية الذين يصرون على أن إسرائيل قد رضخت واستجابت لطلب مبارك بوقف إطلاق النار وهو الطلب الذى أطلقه سيادته قبل الموعد المحدد بساعات!. ·ظهر المستخبى وانكشف المستور واتضح صدق من أعلنوا منذ اليوم الأول لتوقيعها أن معاهدة كامب ديفيد بها بنود سرية وإلا فما معنى عدم قدرتنا على فتح المعبر أو الرد على العدوان الإسرائيلى على حدودنا أو الاستمرار فى إمدادها بالغاز او استضافة حكام أوربا فى شرم الشيخ للاتفاق على خطة محاصرة غزة برا وبحرا أو تخاذلنا على أتخاذ أى إجراء سياسى ضد إسرائيل ولو كان مجرد استدعاء السفير؟!. إننى أفضل أن أتقبل فكرة وجود بنود سرية تقيد حركتنا لأن البديل عن هذه الفكرة لتفسير ما يحدث هو شئ خطير أفزع من مجرد تصوره. ·فى زمن شاعت فيه حوادث قتل الأبناء لآبائهم بل والآباء لأبنائهم ، لا يستغرب صدور إعلان الحرب على غزة من قاهرة المعز!. . الاتفاقات والمواثيق الدولية تحتم على دول الجوار فتح حدودها لاستقبال ونجدة من يتعرضون للعدوان . يعنى مصر معرضة آلان لفرض عقوبات دولية عليها ولن يشفع لنا الاحتجاج بأننا لا نريد إمارة إسلامية على حدودنا ولا أن المعتدى هو صديق لنا نرتبط معه بمعاهدات واتفاقيات!. ·بعد أن استمتعنا بسماع رأى المجاهد الكبير والمناضل الفذ "الزعيم" عادل إمام فى المقاومة – التى هى بحق وليس تمثيلا – مازلنا فى انتظار رأى السيدة الفاضلة / فيفى عبده!!. . الملك فيصل – رحمه الله – استخدم سلاح البترول فى حرب 1973 ودفع حياته ثمنا لذلك ، وفى حرب 2008- 2009 أعلن إبنه – وزير الخارجية – أن السعودية ترفض استخدام البترول كسلاح فى الحرب. سبحان من يخلق من ظهر العالم فاسدا. ·الشعار الواجب تداوله بين زعماء العرب الأشاوس: "لا تعايرنى ولا أعايرك .. العار طايلنى وطايلك". ·تعودنا من السلطة فى مصر تعظيم إنجازاتها – إن وجدت ! - وتزوير الأدلة لإثبات ما لم تقم بعمله أصلا ، لذلك فإن المرء يميل لتصديق الطرف الذى يدعى إغلاق مصر لمعبر رفح فى وجه معظم المساعدات التموينيه لأنه لو كان الأمر عكس ذلك لبث التليفزيون المصرى الحكومى آلاف الرسائل المصورة التى تثبت فتح المعبر لتبرئة السلطة وتكذيب مؤيدى المقاومة!. ·اعتبرت السلطة المصرية مطالبة الشيخ حسن نصر الله للشعب المصرى بالضغط على حكومته لفتح المعبر تدخلا فى شئون مصر. ترى ماذا نسمى تهديد المسئولين المصريين للشعب الفلسطينى إن أقام إمارة إسلامية فى غزة؟!. ·نشكر الرئيس " أوباما" على قراره بالافراج عن أيمن نور. أما مجدى أحمد حسين فله الله الذى - سبحانه وتعالى- لن يضيع أجره عن مساندته لإخواننا فى غزة. ·إذا لم تنتفض الشعوب العربية دفاعا عن حريتها وكرامتها فقد لا يمضى وقت طويل حتى نسمع فيه الخبرالتالى " صرحت جوليا كوهين - أمين عام الجامعة العربية - بأن ملوك مصرو السعودية وسوريا وليبيا : جمال مبارك وجمال سعود وجمال الأسد وجمال القذافى قد دعوا لاجتماع عاجل لبحث تهديدات إيران لعضو الجامعة إسرائيل واعتبار أن أى عدوان عليها هو عدوان على كافة دول الجامعة." وعلى جانب آخر صرح مفتى السعودية بأن المظاهرات التى خرجت منددة بعودة اليهود إلى يثرب هى من أعمال الكفر والزندقة لأن الله أمر بطاعة ولى الأمر بالإضافة إلى أنه تم اكتشاف أحاديث نبوية فى "صحيح كوهين" تشير لنسخ الآيات التى تدين اليهود فى القرآن الكريم. (من يعتبر هذا ضرباً من الخيال عليه أن يسأل من عاش فترة الخمسينيات والستينيات : هل كان من الممكن تصور أن يأتى اليوم الذى تعلن فيه مصر أنها "وسيط" بين الإسرائليين والفلسطنيين؟!). . عندما يقطع شافيزعلاقته بإسرائيل احتجاجاً على وحشيتها وإجرامها وفى المقابل يصافح طنطاوى رئيس إسرائيل مدعياً عدم معرفته به ثم متسائلاً فيما بعد: "هوغزة محاصرة ؟ أنا ما أعرفش. عامة إحنا ما لنا وما لها". ·ألا يحق لى بأن أطالب بتعيين شافيز شيخاً للأزهر ومحاكمة طنطاوى بتهمة الكذب والخيانة؟!. ·أقسم بالله أن السلطة فى مصر ستتصالح مع إيران لو أن أمريكا رضيت عنها وعادت إسرائيل لسفارتها فى طهران بعد أن طردتها منها الثورة الإسلامية ومنحتها لمنظمة التحرير الفلسطينية. لتعلموا أن المسألة لا علاقة لها بالخوف من المد الشيعى وإنما بتنفيذ أوامرساكن البيت الأبيض. . فى استضافة التلفزيون المصرى مؤخراً لقادة حماس فى حوار لطرح أفكارهم ورؤيتهم دلالة على بدء تحول مصرى فى التعامل مع الواقع الفلسطينى بعقلانية واحترام لإرادة الشعب الفلسطينى. نأمل أن يواكب ذلك يوماً إحترام إرادة الشعب المصرى فى اختيار ممثليه ونوابه. إنتهى الضحك ... بل وانتهى البكاء ... فنحن أمة فى ممات..!!