علمت «المصرى اليوم» أن عدداً من قيادات جماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية المعارضة وصلوا إلى القاهرة الأسبوع الماضى لعرض قضيتهم أمام عدد من الجهات المصرية ومنظمات حقوق الإنسان، خاصة بعد إعلان الحكومة العراقية إصرارها على طرد عدة آلاف منهم يقيمون فى معسكر «أشرف سيتى» بالعراق أو تسليمهم إلى السلطات الإيرانية، مما يعنى محاكمتهم وتصفيتهم. وأشارت المصادر إلى أن المعارضين الإيرانيين سيغادرون القاهرة اليوم بعد أن أجروا مقابلات خلال الأيام الماضية مع عدد من منظمات حقوق الإنسان فى مصر، مثل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وجمعية تنمية الديمقراطية، ومركز القاهرة لحقوق الإنسان، لعرض قضيتهم، كما أنهم حاولوا الاجتماع مع قيادات مجلس حقوق الإنسان. وربطت المصادر بين وصول المعارضين الإيرانيين والتوتر الأخير فى العلاقات بين القاهرة وطهران على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكنها فى الوقت ذاته لم تؤكد ما إذا كان وصول المعارضين الإيرانيين للقاهرة يمثل شكلاً من أشكال الدعم المصرى للجماعة الإيرانية، كرد فعل على الضغوط الإيرانية لإفشال المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة. ونفى بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، أن يكون التقى أو سمع بوصول وفد من «مجاهدى خلق» إلى القاهرة، لكن حافظ أبوسعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أكد أنه التقى اثنين من الجماعة اللذين قصدا المنظمة وعرضا مشكلتهما مع الحكومة العراقية، وقال إنهما طلبا من عدد من المنظمات التوقيع على بيان يطالب المجتمع الدولى بحمايتهم بعد أن اقترب منهم الخطر، فى ظل نية الحكومة العراقية طردهم أو تسليمهم إلى إيران. واستبعد أبوسعدة أن تمنح مصر حق اللجوء السياسى ل«مجاهدى خلق»، رغم العلاقات المتوترة بين القاهرة وطهران، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من تأزم الموقف بين البلدين. وأشارت مصادر ل«المصرى اليوم» إلى أن نحو 20 من جماعة مجاهدى خلق دخلوا إلى الأراضى الإيرانية خلال الأسابيع الماضية فى ظل ضغوط من الحكومة العراقية وتمت تصفيتهم، بينما لايزال هناك 1000 منهم لديه جوازات سفر أجنبية تطالبهم العراق بالانتقال إلى دولة أخرى، وأن المشكلة تكمن فى 3500 منهم دون جوازات سفر، مما يعنى أنه لا خيار أمامهم إلا العودة إلى إيران.