علمت «المصرى اليوم» أن وفد جماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية، الذى زار القاهرة فى الأيام الماضية غادر أمس بعد أن التقى عدداً من منظمات حقوق الإنسان المصرية لطلب الدعم الدولى فى مواجهة إعلان الحكومة العراقية طرد أكثر من 3500 من أعضاء الجماعة المتواجدين فى معسكر «أشرف سيتى» بالعراق وهو ما انفردت به «المصرى اليوم» أمس. ونفت وزارة الخارجية المصرية أن تكون قد التقت الوفد الإيرانى أو أن يكون لها أى ارتباط به، بينما أكد المجلس القومى لحقوق الإنسان أن الوفد حاول الاتصال بالمجلس إلا أن مسؤولى المجلس نصحوهم بالتوجه إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باعتبارها الجهة المسؤولة. وقال مصدر مقرب من جماعة «مجاهدى خلق» ل«المصرى اليوم»، الذى رفض الكشف عن اسمه، إن وفد الحركة لم يأت ليتحدث للإعلام المصرى، وإنما لطلب مساعدات منظمات حقوق الإنسان فى مصر للوقوف إلى جانب لاجئى الحركة المتواجدين فى العراق بهدف الحصول على دعم المنظمات الحقوقية الدولية. ونفى المصدر أن تكون الحركة تسعى للحصول على حق اللجوء السياسى من الحكومة المصرية لأعضائها، مشيراً إلى أن الحركة تسعى لتأكيد حقها فى التواجد فى العراق وعدم حق الحكومة العراقية فى طردهم أو تسليمهم للسلطات الإيرانية. وأكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، أنه لم يستقبل أى وفد من الجماعة الإيرانية المعارضة، وقال رداً على سؤال ل«المصرى اليوم»: إن وزارة الخارجية لا تتعامل مع هذه المنظمة وأنه لم يسبق استقبالهم. وأكد السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن ممثلى جماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية أجروا اتصالات هاتفية بمكتب الشكاوى بالمجلس لعرض مشكلاتهم، طالبين دعم المجلس إلا أن مسؤولى المكتب أبلغوهم بالتوجه إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقاهرة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن ذلك.