كالديرون يتنحى عن رئاسة ريال مدريد بعد فضيحة الجمعية العمومية

علمت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» من مصادر بمجلس إدارة نادى ريال مدريد الإسبانى لكرة القدم أن رامون كالديرون تنحى عن رئاسة النادى. وأوردت وسائل الإعلام الإسبانية النبأ.
يأتى ذلك بعد أن أكدت تقارير إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية أن كالديرون «دس» عدداً من الأعضاء فى اجتماع الجمعية العمومية للنادى والتى أقيمت فى السابع من ديسمبر الماضى رغم أنهم لا يحظون بأهلية المشاركة فى الاجتماع.
وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية فى الأيام الماضية أن كالديرون ارتكب هذا الخطأ الفادح للحصول على موافقة الجمعية العمومية على ميزانية النادى وكذلك إجراءات أخرى.
ولم يعلن كالديرون رسمياً عن استقالته حتى الآن. ولكن يبدو أنه لم يجد أى خيار آخر أمامه بعد تخلى أعضاء مجلس إدارة النادى عنه فى الاجتماع الذى جرى أمس الأول. وسيتولى فيسنتى بولودا، نائب رئيس النادى، المنصب مؤقتاً لحين إجراء انتخابات لاختيار الرئيس الجديد للنادى.
ووجد كالديرون نفسه تحت ضغوط هائلة تدفعه للاستقالة بعدما فجرت صحيفة «ماركا» الرياضية، أكثر الصحف مبيعاً فى إسبانيا، مفاجأة من العيار الثقيل قبل أيام وكشفت النقاب عن فضيحة الجمعية العمومية للنادى.
وكشفت «ماركا» الأربعاء الماضى عن هوية عشرة من هؤلاء الأعضاء المتسللين إلى الجمعية العمومية ومنهم عدد من الأعضاء الذين لم يحصلوا على عضوية النادى للمدة الكافية اللازمة لينالوا عضوية الجمعية العمومية وبعضهم من غير الأعضاء على الإطلاق.
وما ضاعف من حجم الفضيحة ووقعها على مشجعى النادى أن أحد المستللين العشرة من الأعضاء فى نادى أتليتكو مدريد المنافس للريال.
وعقد كالديرون مؤتمراً صحفياً الأربعاء أعلن فيه عن إقالة اثنين من موظفى النادى أكد أنهما المسؤولان عن هذه المشكلة، ولكن واحداً من هذين الموظفين صرح لوسائل الإعلام بأنه تصرف كذلك بتعليمات من كالديرون.
وأقسم كالديرون الذى بدا عصبياً ومنزعجاً وقال «بشرفى» لم أكن على دراية بشىء عن هذه الفضيحة. وادعى كالديرون أنه «الضحية» وقال إنه سيكون «من الجبن» أن يستقيل من رئاسة النادى.
ولكن استطلاعاً للرأى أجرته «ماركا» على موقعها بالإنترنت الخميس الماضى أظهر أن 91 بالمائة من قراء الصحيفة لا يرون أن تفسيرات وتبريرات كالديرون مقنعة.
ورغم قصر الفترة التى قضاها كالديرون فى المنصب فإنها كانت فترة عاصفة وحافلة بالمشاكل.
وفاز كالديرون برئاسة النادى فى الانتخابات التى جرت فى يوليو 2006 ولكن بفارق ضئيل من الأصوات وذلك بعد إلغاء جميع الأصوات التى أدلت بتصويتها فى الانتخابات عبر رسائل بريدية وذلك بحكم قضائى. واعترض العديد من المرشحين الخاسرين على فوز كالديرون أمام القضاء.
كما تعرض كالديرون لانتقادات إعلامية مستمرة لفشله فى التعاقد مع أى من النجوم الكبار، على عكس ما كان عليه الحال فى عهد سلفه فلورنتينو بيريز الذى قد يصبح مرشحاً لرئاسة النادى عبر الانتخابات المقبلة.
ووعد كالديرون بالتعاقد مع كاكا وسيسك فابريجاس وآريين روبن لكنه نجح فقط فى التعاقد مع روبن، كما تلقى كالديرون انتقادات عنيفة بسبب فشله فى التعاقد مع البرتغالى كريستيانو رونالد، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزى، والفائز بلقب أفضل لاعب فى العالم لعام 2008 فى استفتاء الاتحاد الدولى للعبة «فيفا» رغم وعوده الكثيرة بالتعاقد مع رونالدو.