«شكراً فنزويلا وشكراً شافيز» هكذا تضمنت اللافتات التى حملها متظاهرون أمام السفارة المصرية فى فنزويلا، أمس الأول، لمطالبة الدول العربية بموقف أكثر تماسكاً مع الشعب الفلسطينى فى وقت تزداد فيه شعبية الدولة الأمريكية اللاتينية إثر قيام رئيسها بطرد السفير الإسرائيلى فى بلاده. وقام حوالى 200 شخص بالتجمع أمام السفارة المصرية فى كاراكاس، أمس الأول، للتضامن مع خطوة الحكومة الفنزويلية لطرد السفير الإسرائيلى والتظاهر ضد الهجوم العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة. وفى اليوم نفسه، طالب النائب الكويتى وليد الطبطبائى، المنتمى للتيار الإسلامى، بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى العاصمة الفنزويلية، احتجاجاً على رفض مصر فتح حدودها مع قطاع غزة، قائلاً إن «هوجو شافيز أصبح أكثر عروبة من بعض العرب». وقال حسين عبدالرازق، أحد قياديى حزب التجمع، إن «معنى الشعبية التى حظيت بها فنزويلا واضح للغاية.. فأصحاب القضية الأصلية الذين كان من المفترض استخدامهم كل أوراق القوة للضغط على إسرائيل لم يفعلوا ذلك، وفى المقابل فإن حكومتين تبعدان بآلاف الأميال وليستا جزءاً من المنطقة أو طرفاً فى القضية أخذتا موقفاً» فى إشارة إلى فنزويلا وبوليفيا. وأوضح عبدالرازق أن هذه الأنظمة وطنية يسارية وتؤمن بحركة التحرر الوطنى العالمى، مشيراً إلى أن مصر فى الخمسينيات والستينيات كانت تساند وتدعم ب «المواقف العملية وليس بالبيانات» كل حركات التحرر الوطنى. وأضاف: «هذه الأنظمة تشعر بأن عليها واجباً فى الضغط على المعتدى، بينما أصحاب القضية نايمين فى العسل».