هربت هى وأسرتها من الموت بعدما قصف جنود الجيش الإسرائيلى المنزل الذى يحتمون به فى الساعات الأولى من صباح أمس الأول، وبعد ليلة طويلة، قضتها مدينة غزة تحت القصف المكثف، وجدت إحدى العاملات بمنظمة «أوكسفام» الدولية ملجأها، الذى هربت إليه من القصف، وقد تدمر تماماً بصاروخ إسرائيلى تلته 5 صواريخ أخرى استهدفت المبنى المجاور. وتركت تلك المرأة منزلها منذ 4 أيام، عندما تلقت العديد من المحادثات الهاتفية وتحذيرات مكتوبة من الجيش الإسرائيلى تؤكد وقوع قصف قريب للمنطقة، فاصطحبت أسرتها لتقيم بمنزل أقارب لها، فى محاولة للبحث عن قدر من الأمان، لتكتشف أن الصواريخ الإسرائيلية طالتها هناك أيضاً وبالتالى فلا مكان آمناً فى غزة كلها. ونقل بيان ل «أوكسفام» عن المرأة قولها: «نحن مرتبكون تماماً الآن، لانزال نسمع صوت الهجمات، لكننا لا نعرف ما إذا كانت الأهداف قريبة أم بعيدة منا، ولا يمكننا اتخاذ أى قرار حول وجهتنا التالية وإلى أين نذهب بأطفالنا». ومن جانبه، قال جون بيردو برون، مدير أوكسفام - بريطانيا إن الحرب المستمرة على قطاع غزة تدمر منازل وحياة عشرات الآلاف من المدنيين رجالاً ونساءً وأطفالاً، وتطالب «أوكسفام» بإنهاء فورى للعنف فلا يمكن احتمال ليلة أخرى على تلك الشاكلة.