كثفت القوات الإسرائيلية من هجماتها براً وبحراً وجواً على قطاع غزة، وقصف الطيران الإسرائيلى 60 هدفاً زعم أن من بينها 20 نفقاً لتهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع، وأسفر القصف عن تدمير عشرات المنازل وسقوط أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى أمس، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء الهجوم إلى 940، بينهم 400 من الأطفال والنساء والمسنين، وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 4350، فيما استكمل وفد حركة «حماس» برئاسة عماد العلمى مباحثاته أمس، مع الوزير عمر سليمان حول المبادرة المصرية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، فى ظل توقعات برفض الحركة اقتراحات القاهرة. وقوبلت القوات الإسرائيلية المتوغلة فى غزة، بأشرس اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية منذ بدء هجماتها على القطاع التى دخلت يومها الثامن عشر، وأطلقت المقاومة المزيد من الصواريخ على جنوب إسرائيل. من جانبه اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» إسرائيل بأنها تريد القضاء على الشعب الفلسطينى فى غزة. وقال مصدر مصرى مطلع إن وفد «حماس» عاد من سوريا إلى القاهرة، بعد مناقشة المبادرة المصرية مع رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل، مشيراً إلى وجود «عقبات» فى المباحثات، حيث «تصر حركة حماس على تحقيق مكاسب سياسية من العدوان، ولا تهتم كثيرا بسرعة إنهائه.» وتوقعت مصادر سياسية لبنانية قريبة من «حماس» أن ترفض الحركة اقتراحات مصر. وشهدت مدينة رفح المصرية أمس الأول حالات نزرح شبه جماعى نتيجة انهيار أسقف المنازل الواقعة على الحدود الشرقية عقب تواصل القصف الإسرائيلى للمنطقة الحدودية، حيث شهد حى البراهمة التابع لمدينة رفح انهيار أسقف 3 منازل واقعة على بعد 100 متر من الشريط الحدودى مما أدى إلى نزوح الأهالى إلى أماكن آمنة.