بعد غياب 20 عاماً عن المسرح، تعود محسنة توفيق مرة أخرى إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية «سيدة الفجر» للمؤلف المسرحى الإسبانى الكسندر كاسونا، وتعقد جلسات عمل مع المخرج عمرو قابيل ومدير «مسرح السلام» هشام جمعة لاختيار باقى فريق العمل لبدء بروفاتها فى منتصف الشهر الجارى، تمهيداً لعرضها على المسرح بعد انتهاء عرض مسرحية «سى على وتابعه قفة». «سيدة الفجر» تدور أحداثها حول ملكة الموت، التى تجسد دورها «محسنة» والتى تتعرض لمواقف درامية مع أسرة تفتقد ابنتها الكبرى فتشعر بحالة غضب شديد منها. عمرو قابيل أكد أن تجسيد ملك الموت على خشبة المسرح على شكل امرأة لا يعتبر إهانة للدين الإسلامى ولا يوم القيامة ولا كل ما يتعلق بالآخرة من حساب وعقاب، ولذلك لم يلق العرض أى اعتراض من الرقابة أو أى جهة أخرى، فالمسرحية تتعرض لكل ما يتعلق بالموت دون المساس بالعقائد، بل يتم تناوله بشكل إنسانى ورومانسى، فضلاً عن بعض الكوميديا المتفجرة من المواقف، كما أنه يرسخ القيم الروحانية والإنسانية، التى يفتقدها مجتمعنا فى الوقت الحالى. محسنة توفيق عبرت عن سعادتها بعودتها مرة أخرى إلى المسرح، وقالت: كنت أتمنى أن تكون عودتى من خلال المسرح القومى، الذى سبق أن قدمت عليه العديد من المسرحيات الناجحة، ومع ذلك لا توجد مشكلة، فأنا أشعر بأن كل خشبة أقف عليها هى المسرح القومى. وأرجعت محسنة سبب غيابها الطويل عن المسرح بعد مسرحية «منين أجيب ناس» للمخرج مراد منير- وهى آخر مسرحياتها إلى أنها لم تجد نصاً جيداً تستطيع من خلاله العودة إلى المسرح، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تقدم فى التليفزيون والسينما أعمالاً متوسطة المستوى، ولكن فى المسرح الأمر مختلف.