هذه بعض أشكال التضامن، فعبر مواقع الإنترنت، تفاعل عدد كبير من العرب مع الحدث الأقوى والأفظع منذ بداية العام، وهو الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد استقبل البريد الإلكترونى ل «المصرى اليوم» عشرات الرسائل التى تعبر عن الحدث بشكل أو بآخر، منها هذه النكتة، التى ننشرها كما هى دون تصرف، حيث يطلب مدرس من أحد تلاميذه إعراب كلمة فلسطين.. فإلى الرسالة: قال الأستاذ للتلميذ: قف وأعرب يا ولدى: «عشق المسلم أرض فلسطين» وقف الطالب وقال: عشق: فعل صادق مبنى على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية. والمسلم: فاعل عاجز عن أن يخطو أى خطوة فى طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها، وأرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى، و..، وستون عاماً من المعاناة. فلسطين: مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقاً. قال المدرس: يا ولدى مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟! يا ولدى إليك محاولة أخرى.. «صحت الأمة من غفلتها» أعرب.. قال التلميذ: صحت: فعل ماض ولى.. على أمل أن يعود، والتاء: تاء التأنيث فى أمة لا تكاد ترى فيها الرجال. الأمة: فاعل هدّه طول السبات، حتى إن الناظر إليه يشك بأنه لايزال على قيد الحياة. من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة. غفلتها: اسم، عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره، والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التى هانت عليها الغفلة، مبنى على المذلة التى ليس لها من دون الله كاشفة.