علمت «المصرى اليوم» أن إسرائيل دمرت يوم الخميس الماضى إحدى الدوائر الثلاث التى تمد مصر من خلالها قطاع غزة بالكهرباء، مما أدى إلى انخفاض الحصة التى تصل إلى القطاع من مصر بنسبة الثلث تقريباً. فيما تجرى حالياً دراسة لتزويد غزة بكل احتياجاتها من الكهرباء عبر محطة من مصر، يستغرق إنشاؤها نحو عامين. وأشار مصدر من الحدود مع قطاع غزة ل«المصرى اليوم» إلى أن الدائرتين الأخريين كانتا تعملان حتى مساء أمس الأول الاثنين، ولكنه لا يعلم ما إذا كانتا لا تزالان تعملان حتى الآن أم أنهما دمرتا خلال اليومين التاليين. وأكد المصدر أن مصر تمد قطاع غزة بحوالى 17 ميجاوات من الطاقة التى يستهلكها القطاع، والتى تبلغ 200 ميجاوات. وذلك من خلال ثلاث دوائر، تمد الأولى القطاع بحوالى 5 ميجاوات، بينما تمد كل من الثانية والثالثة القطاع بحوالى 12 ميجاوات بواقع 6 ميجاوات لكل منهما. وأشار إلى أن الدائرة الأولى تم تدميرها يوم الخميس الماضى نتيجة القصف الإسرائيلى المتواصل لقطاع غزة، مما يعنى انخفاض الحصة التى تصل إلى القطاع عبر مصر إلى حوالى 12 ميجاوات مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطينى فى القطاع الذى يعانى انقطاع التيار الكهربائى بشكل شبه كامل، خاصة أن إسرائيل أوقفت إمداد محطة غزة لتوليد الكهرباء بالوقود منذ أسابيع. وأوضح أن الدوائر الثلاث تقع داخل قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، ولكن مصر لا تستطيع إصلاح هذه الدوائر حالياً فى ظل الحرب التى تشهدها غزة. من ناحية أخرى أكد المهندس ممدوح النحاس، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء التى تمد قطاع غزة بالكهرباء، أن الدوائر الكهربائية يتم ضربها من داخل الأراضى الفلسطينية وليس من داخل الأراضى المصرية، مما يؤدى إلى انقطاع الدوائر التى تمدها بالكهرباء فى مصر. وأوضح النحاس أنه تم إصلاح الدائرة التى تعطلت خلال الأيام الماضية من خلال المسؤولين فى القطاع، وطلبوا توصيل الكهرباء لها مرة أخرى مساء أمس. وأشار إلى أن حجم الدائرة الكهربائية الواحدة قد يساوى 20 أو 30 قدرة محولات، مما يعنى أنها تغذى منطقة قد تصل إلى 20 كيلومتراً مربعاً.