«الداخلية» تضاعف الحراسات على الكنائس لمنع التظاهر فى أعياد الميلاد

ضاعفت وزارة الداخلية الحراسة على الكنائس الأرثوذكسية، خشية وقوع أى أعمال شغب، عشية الاحتفال بقداس عيد الميلاد مساء اليوم. وبرر مصدر كنسى هذه الإجراءات ب«تخوف» بعض الكنائس من قيام أتباعها بالتظاهر ضد ما يحدث للفلسطينيين فى غزة، خاصة أن الكنائس فى هذا اليوم تكون «ممتلئة عن آخرها».
وطالب نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ومحامى الكنيسة القبطية، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بقصر احتفالات عيد الميلاد المجيد هذا العام على الصلوات واستقبال الوفود الرسمية فقط.
وشدد جبرائيل، خلال بيان أصدره أمس، تحت عنوان «نداء إلى البابا شنودة من أجل التضامن مع غزة»، على ضرورة ألا يقبل البابا شنودة المعروف بتعاطفه ونصرته للقضية الفلسطينية أن تكون هناك مظاهر بهجة من الأقباط المسيحيين، بينما دموع الثكالى والأرامل تنساب من العيون فى قطاع غزة من جراء المذابح الإسرائيلية اليومية فى القطاع.
من جهة أخرى، طالبت جبهة العلمانيين الأقباط البابا شنودة الثالث بأن يتضمن قداس عيد الميلاد اليوم كلمة عن غزة وما يحدث لها بصفته رمزًا دينيًا كبيرًا فى الشرق الأوسط.
وأوضح كمال زاخر، منسق عام الحركة، أن كلمة البابا لابد أن تكون كلمة دينية وليست سياسية، حتى نفرق بين دور رجال الدين والسياسيين، ورفض زاخر ما يدعو إليه بعض الأقباط بوقف مظاهر الاحتفال بالعيد تضامنًا مع غزة، مشيرًا إلى أن المضى فى هذا الاتجاه سيدفع الكنيسة إلى أجواء 1981 عندما تدخلت فى السياسة بشكل كبير.