مصر يا بلدى الحبيب.. مصر يا وطنى العزيز.. حباك اللّه بنعم كثيرة، فأنت مصر الحضارة والتاريخ وأنت مصر هبة النيل، وأنت مصر ملتقى الديانات السماوية، وأنت مصر التضحية والفداء.. شعبك الأصيل خير أجناد الأرض.. وأنت مصر رائدة المشروعات الكبرى.. وأنت مصر الأبية التى وقفت فى وجه الاستعمار من كل جنس ولون، أنت مصر جامعة فؤاد الأول.. التى كانت منارة العلم والعلماء، وأنت مصر الجامع الأزهر.. مدرسة الوسطية الإسلامية بامتياز.. وأنت مصر الثقافة والفنون.. وأنت وأنت.. من أجل كل هذا كنت دائمًا أنت الكبيرة الحانية.. أنت صاحبة المواقف المُشَرفة للذود عن الأمة العربية جمعاء.. أنت الحكيمة المتعالية على صغائر الأمور.. المتحملة مسؤولياتك رغم جهل وتطاول الصغار.. هذا هو قدْرُك يا مصر.. وقدْرُكِ.. هو.. قَدَرُكِ.. يا مصر.. ولا فكاك من القدَر.. لذا فإن المحاولات المستميتة من قبل بعض وسائل الإعلام لمحاولة تضخيم وتفخيخ أى كلمة نقد توجه إلى مصر.. من قِبل الإخوة فى فلسطين أو أى قطر عربى.. إنما هى محاولات بائسة للوقيعة وللحيلولة دون قيام مصر بدورها.. هى محاولات للبحث عن ذريعة لغسل الأيدى.. من قضية فلسطين.. التى هى بالأساس قضية أمن قومى مصرى.. فضلاً عن كونها قضية لا تملك مصر.. قيادة وشعبا.. ترف غسل الأيدى منها. م. معمارى/ طارق الملط