ندد يورى أفنيرى، أشهر داعية سلام إسرائيلي، ومؤسس حركة «جوش شالوم» للدعوة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالعدوان الوحشى على قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل لن تجنى من ورائه أى مكاسب على الإطلاق سوى أن العالم المتحضر بأسره سوف تتعمق كراهيته لها، وأضاف أن هذه الاعتداءات لن تفلح فى إزاحة حركة حماس من غزة. وقال أفنيري، فى مقال نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن هذه الحرب لا إنسانية و ليس لها أى ضرورة وشديدة الضرر ولن يتمخض عنها أى خير لإسرائيل، كما وصف قتل المئات من الفلسطينيين وتدمير البنية الأساسية لكل مظاهر الحياة فى غزة بأنه عمل بغيض ويدعو للاشمئزاز. وأوضح الداعية، وهو من أشد المعارضين للصهيونية والذى اشتهر بانسحابه من معارك 48، أن كل ما يمكن أن يحققه الجيش الإسرائيلى فى حالة الحرب البرية هو أن يدمر ما بقى من أطلال غزة فى الوقت الذى سيدفع فيه حركة حماس إلى الاختباء تحت الأرض وسيزيد من نفوذها وشعبيتها ليس فقط فى قطاع غزة، بل فى الضفة الغربية أيضا، مؤكدا أن مزيدا من الأجيال ستنشأ فى المنطقة وفى العالم كله على كراهية إسرائيل.