أعلن الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحادين المصري والدولى لكرة اليد حياديته التامة فى الانتخابات، التى ستجرى غداً »الثلاثاء« لانتخاب مجلس إدارة جديد وعدم مساندته لجبهة على حساب الأخرى، وقال إن كل ما يهمه هو الحفاظ على مسيرة الاتحاد الناجحة، والارتقاء بمستوى اللعبة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس، وأوضح أن سيد عبدالعال وفريد حجاج حضرا إليه ليبلغاه بترشيحهما لرئاسة الاتحاد، وأنه طلب منهما الاتفاق فيما بينهما على مرشح، قبل علمه بترشيح هادى فهمى، الذى لم يبلغه بقرار ترشيحه رغم أن الأعراف والتقاليد فى اتحاد اليد تقضى باستشارة حكماء اللعبة، حرصا على روح الأسرة ووحدة الصف وقال إنه مع ذلك سيلتزم الحياد. وأشار حسن مصطفى إلى أنه حرص على عقد مؤتمر صحفى قبل رحيله عن رئاسة الاتحاد المصرى لتوجيه الشكر لكل من ساندوه طوال الفترة الماضية بداية من الرئيس حسنى مبارك الذى سانده ووقف إلى جواره شخصيا فى انتخابات الاتحاد الدولى ودعمه الدائم للعبة، مرورا بجميع المسؤولين عن الرياضة المصرية، بدءاً من عبدالأحد جمال الدين وعبدالمنعم عمارة وممدوح البلتاجى وأنس الفقى، وأخيرا حسن صقر، وأكد أنه يكن كل التقدير لرئيس المجلس القومى للرياضة، وأن خلافهما كان فى وجهات النظر، وقال: كنت أسعى لتعظيم دور الجمعيات العمومية وفقا للميثاق الأوليمبى، ولكننى فى النهاية وافقت على اللائحة الموحدة احتراما للقانون واللوائح المصرية، وذلك بعد اتصال هاتفى مع الدكتور مفيد شهاب، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان سيعرض مصر للعقوبات فى اجتماع اتحاد الاتحادات الرياضية »الاسويف« إلا أنه رفض واقترح تشكيل لجنة ثلاثية تضم معه رئيس الاسويف وفيرو ميرو مسؤول العلاقات العامة باللجنة الأوليمبية الدولية لمناقشة استقلالية الرياضة فى مصر فى وقت لاحق وذلك لتفويت فرصة توقيع عقوبات على مصر كما حدث مع دول أخري. كما وجه حسن مصطفى الشكر لأعضاء الجمعية العمومية التى ساندته طوال الفترة الماضية وكانت شريكا فى الإنجازات التى حققتها اللعبة، وقال: عندما توليت المسؤولية عام 1984 كانت مصر تحتل المركز الرابع أفريقيا وبعد مشوار طويل أصبحت على الخريطة العالمية، وشاركت فى تسع بطولات كأس عالم وخمس أولمبياد فضلا عن زيادة عدد اللاعبين من 302 لاعب إلى 5900 فى الوقت الراهن. وانتقد حسن مصطفى بشدة الهجوم على لائحة ال 32 وحذر من إلغائها، وقال إن الهدف منها كان النهوض باللعبة و تطويرها على مستوى المنتخبات لتنافس فى المحافل الدولية، ولكن البعض الآن يحاول تفسيرها بطريقة خاطئة، وبند الاعتزال عند سن ال 32 لا يطبق إلا على اللاعبين غير الدوليين، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الشباب للظهور فى الأندية، ولكن اللاعب الدولى القادر على العطاء من الممكن أن يلعب حتى سن 40 سنة، وضرب مثالا على ذلك بحمادة النقيب »36 سنة« والذى مازال حارس المنتخب الأول وقال إن اللعبة تستفيد من اللاعبين الذين يعتزلون عند سن ال 32 كمدربين وإداريين وحكام. وأبدى حسن مصطفى انزعاجه من قيام بعض أبناء اللعبة صغار السن بمهاجمة الاتحاد بطريقة غير لائقة مثل اتهامات جوهر نبيل لاتحاد اليد بمساندة »الحشاشين« والتستر عليهم فى واقعة شباب الأهلى، وقال إن الاتحاد يطالب الأندية بإجراء تحليلات دورية ولكن وفقا للقواعد الدولية، وأن لاعبى الأهلى ثبت عدم صحة تعاطيهم للمنشطات والمخدرات، وأشاد بموقف الأهلى فى احتواء الأزمة ومساندة شبابه بعد ظهور الحقيقة. واختتم حسن مصطفى حديثه بالتأكيد على أن أحدا لا يمكن أن يزايد على حبه لمصر، وقال إنه تلقى عروضا من دول عديدة للحصول على جنسيتها لكنه يرفض لاعتزازه بجواز سفره المصرى، وأكد أنه سيظل دائما فى خدمة اللعبة لاستكمال المسيرة وتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية.