دفاع المتهمين في «فرم المستندات» يطلب براءتهم: فعلوا ذلك حفاظًا على الأمن

طالب دفاع المتهمين في قضية فرم وإتلاف مستندات أمن الدولة، والمتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد وزير الداخلية الأ‌سبق لجهاز أمن الدولة، و40 ضابطًا آخر على مستوى الجمهورية، بالبراءة للمتهمين، مؤكدًا أنهم «قاموا بفرم الأوراق والمستندات للحفاظ على المعلومات التي تحتويها خوفا من أن تقع في أيدي المواطنين بعد قيام المتظاهرين باقتحام المقرات وهو ما كان سيهدد الأمن العام».
وأشار إلى أن أوراق القضية أكدت عدم وجود ضرر من جراء التخلص من المستندات، مؤكدًا أن الفرم أو الحرق جاء من قبيل المحافظة على المستندات وحمايتها.
وقال الدكتور أشرف رمضان، الذي يتولى الدفاع عن 23 متهمًا في القضية، في الجلسة التي عقدت، الثلاثاء، برئاسة المستشار مصطفى سلا‌مة، إن «أوراق القضية قطعت بصدور أمر ضمني بأنه لا وجه لإقامة الدعوى بشأن اللواء هشام أبو غيدة، آخر رئيس لجهاز أمن الدولة، حيث أنه عندما مثل للتحقيق على سبيل الاستدلال يوم 7 مارس 2011 قرر بمجموعة من الحقائق تثبت مشروعية قرار اللواء حسن عبد الرحمن وما اتبعه من إجراءات تنفيذ».
وأضاف الدفاع أن القرار كان يتعذر تنفيذه في بعض الفروع، فتم إرسال أكثر من سيارة إلى مقر الجهاز محملة بالمستندات حتى يتم فرمها في مفرمة الجهاز، وقام بعرض الأمر على رؤساء الأفرع وطلب منهم البحث عن مكان آمن لوضع المستندات فيه، أو حفظها في مديرية الأمن أو نقلها له بالجهاز إذا كان الطريق ميسور أو أن يقوم بدشتها والتخلص منها.
ودفع الدكتور أشرف رمضان، ببطلان كافة التحقيقات التي أجريت بمعرفة قاضي التحقيق المنتدب «لعدم جديتها وخلوها من بيان جوهري وهو ساعة مباشرة الإجراء بالمخالفة للمادة 6 من قانون الإثبات، وبطلان التحقيقات التي أجريت مع المتهمين من الأول وحتى الثامن، والمتهم رقم 25 وحتى المتهم رقم 31 في الفترة من 26 أبريل 2011 حتي 5 يونيو 2011 لكونها مستمدة من تحقيق باطل وبطلان التحقيقات التي أجريت مع المتهمين 10 و11 و15 و32 و41 لإجرائها بالمخالفة للمادة 123 و124 من قانون الإجراءات الجنائية، حيث أن قاضي التحقيق لم يخبرهم بالتهم المنسوبة إليهم ولم يبين حالة الاستعجال أو الضرورة التي دفعته لأن يباشر التحقيقات في غيبة الدفاع الحاضر معهم».
واعترضت المحكمة خلال الجلسة على قول الدفاع خلال مرافعته «اللواء حسن عبد الرحمن أو حسن بيه» وطلبت منه أن يذكر أسماء المتهمين فقط دون مناصب.