مكتوب على هذه الأسرة العذاب: فقدت ابنها الأكبر فى حادث غرق العبارة «السلام 98»، ومؤخراً فقدت ابنها الأصغر بسبب «الطمع» فى مبلغ التعويض الذى حصلت عليه عن ابنها الأكبر. كان ماهر عبدالرازق والد «عبادة» ضحية العبارة، قرر ألا يصرف مليماً واحداً من ال 500 ألف جنيه مبلغ التعويض الذى حصل عليه، فبنى مسجداً فى الغربية، ورصف الطريق المؤدى إليه، وأنشأ داراً لرعاية الأيتام، وما تبقى من المبلغ أدى به وزوجته فريضة الحج. وقبل 25 يوماً، فوجئت الأسرة باختفاء الابن الأصغر أحمد «8 سنوات»، وبعد يومين تلقت اتصالاً من مجهول يبلغهم بأنه اختطف أحمد، وعليهم دفع «فدية» قدرها 200 ألف جنيه لاستعادته وأقسم الأب أنه لا يمتلك هذا المبلغ، فسأله: وأين مبلغ التعويض؟ وعندها تأكد الأب ورجال المباحث من أن المختطفين قريبون من مسكن الأسرة، ثم سمع أحد أبناء القرية بالصدفة مزارعاً يقول لأخيه: «حرام عليكو.. رجعوا الولد.. الراجل هيموت»، فأبلغ رجال المباحث، الذين ألقوا القبض على المتهمين. كانت الصدمة باعتراف المتهمين أنهم قتلوا الضحية بعد ساعات من اختطافه بعد أن حاول الطفل الاستغاثة موضحين أنهم تخلصوا من الجثة بإلقائها فى ترعة بحر البقر. وحاول أهالى القرية الفتك بالمتهمين وأسرهم، فلجأت أجهزة الأمن إلى إخراج أسر المتهمين من منازلهم بالقرية، خوفاً عليهم من عقاب أهل القرية. والتقت «المصرى اليوم» أسرة الطفل الضحية وروت تفاصيل المأساة كاملة، وقال الأب إنه فقد نصف حياته بغرق ابنه الأكبر فى العبارة وفقد النصف الثانى بقتل ابنه الطفل بسبب مبلغ التعويض.