أعلن الدكتور مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الهيئة انتهت من إعداد وثيقة معايير الممارسة الأكاديمية للأستاذ الجامعى، بحيث تقوم جميع مؤسسات التعليم الجامعى والعالى فى مصر بتطوير الأداء المهنى للأساتذة بها. وأوضح، فى تصريحات له أمس، أن المعايير تضمنت أربعة محاور أساسية، أولها مدى تمكن الأستاذ الجامعى من المحتوى العلمى لمجال تخصصه، وطرق ومهارات التعليم والتقويم للطلاب وإدارة الموقف التعليمى، والتخطيط الجيد لعملية التعليم، وإدارة البرامج التعليمية وتطويرها، والقدرة على الدعم الأكاديمى والاجتماعى للطلاب والمشاركة بفاعلية فى أنشطتهم، وثانيها مدى تميز الأستاذ الجامعى كباحث علمى، وتمكنه من استخدام مهارات البحث فى مجال تخصصه. فيما تضمن المحور الثالث التأكيد على أهمية دور الأستاذ الجامعى فى خدمة المجتمع، من حيث مساهمته فى تطوير البيئة المحلية والمجتمع، والتزامه بالقيم الدينية والأعراف الاجتماعية والجامعية، أما المحور الرابع فتناول الجوانب الإدارية والتنمية المهنية ومدى امتلاك المعلم الجامعى مهارات الإدارة والقيادة الناجحة، وتحمله مسؤوليات التنمية المهنية. وأشار قاسم إلى أن المعايير جاءت من يقين الهيئة، منذ بدء عملها، بأهمية ومحورية الدور الذى يلعبه المعلم الجامعى فى مؤسسات التعليم العالى، التى تعد مركزًا لإشعاع العلوم والمعارف فى المجتمع ومعقلا للفكر الإنسانى فى أرفع مستوياته ومصدرًا لاستثمار وتنمية ثروات المجتمع وأهمها الثروة البشرية، لافتا إلى أن المعلم الجامعى يعتبر أحد العناصر الفاعلة فى منظومة التعليم العالى، وهو المنوط به القيام بأهم أدوارها فى التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع، مؤكدا أن مستوى الأداء الأكاديمى للمعلم الجامعى هو المحك الأساسى للحكم على مدى جودة الخدمات، التى تقدمها المؤسسات التعليمية .