فيما أطلقت السيدة سوزان مبارك المبادرة الوطنية لتطوير 100 مدرسة فى الأقصر، لتكون جاهزة لاستقبال التلاميذ فى العام الدراسى المقبل، تباينت ردود أفعال مواطنى المدينة حول الإجراءات التى لجأت إليها أجهزة الأمن أثناء زيارتها، واضطر كثير منهم إلى غلق المتاجر والتزام المنازل فى ظل إغلاق معظم الشوارع الرئيسية التى مر بها موكب قرينة الرئيس. أعربت السيدة سوزان مبارك، خلال زيارتها التى بدأت عصر أمس الأول، واستمرت حتى أمس، عن سعادتها لوجودها فى الأقصر العظيمة، وقالت: »نستشعر هنا عظمة حضارتنا وتاريخنا الذى نستلهم منه الأفكار والمبادرات لتحديث وتطوير حاضرنا ومستقبلنا بحيث يكون أهلاً لأبناء هذه الحضارة المجيدة«. وأكدت أن الارتقاء بالمؤسسة التعليمية هو السبيل الأمثل لوضع الأجيال الجديدة على بداية الطريق الصحيح لتحقيق طموحات المستقبل ومواجهة المتغيرات المتسارعة التى يشهدها العالم، لافتة إلى أن هذه المتغيرات تتطلب تعظيم قدرات هذه الأجيال العلمية والمعرفية ليصبحوا جزءاً من حركة التطور العالمى. بدأت الزيارة بجولة وسط ميدان وشوارع المدينة مساء أمس الأول، بصحبة الدكتور سمير فرج، رئيس المجلس الأعلى للمدينة، والتقت صباح أمس بسيدات الأقصر، ورجال المال والأعمال، وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية، وكرمت عدداً من الأدباء. انقسمت ردود فعل أهالى الأقصر تجاه الزيارة، بعضهم عبر عن ضيقه من إغلاق أغلب الشوارع الجانبية الواقعة على خط سير الزيارة، وحظر انتظار السيارات فى جميع الشوارع، وفضل كثيرون منهم البقاء فى منازلهم بصحبة أولادهم ل»يرتاحوا من خنقة المرور«، بينما اختار فريق آخر إغلاق متاجرهم ومقاهيهم طوعاً، خشية إجبارهم على ذلك، وفيما شكا قطاع عريض من قلة عدد سيارات السرفيس بسبب منح العديد من السائقين أنفسهم إجازة، تمنى قطاع آخر أن تزور قرينة الرئيس الأقصر كل يوم، لما تشهده المدينة من اهتمام غير عادى بالنظافة والتجميل، وما تحصل عليه من دعم واعتمادات مالية من مختلف الوزارات أثناء هذه الزيارات.