بدو سيناء يطالبون بالإفراج عن المعتقلين.. وإلغاء «الأحكام الغيابية»

طالب عدد من بدو سيناء الحكومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين وإلغاء جميع الأحكام الغيابية عليهم، منتقدين «ظلم الحكومة لهم»، وغياب أى استراتيجية للتعامل معهم، والتعامل معهم من منظور أمنى فقط، مؤكدين أنهم ليسوا فى حاجة إلى «صك» من أحد لإثبات وطنيتهم.
وقالت زوجة المعتقل السياسى مسعد أبوفجر، فى ندوة «سيناء.. المشكلة والحل» التى عقدت أمس الأول بنقابة الصحفيين، إن اعتقال زوجها مثال صارخ لمدى «الظلم» الذى يتعرض له أبناء البدو، وطالبت ب«إطلاق سراح جميع المعتقلين وإلغاء جميع الأحكام الغيابية عليهم، ومحاكمة من تلوثت أيديهم بالدماء محاكمة عادلة».
وقال محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن العديد من المشاكل التى يتعرض لها أبناء سيناء، وما يلحق بهم من «ظلم» سواء من أجهزة الدولة، أو نقص التنمية، واقتصارها على المنتجعات السياحية، التى لا يعمل بها أبناء سيناء «لا يمكن فصلها عن أحداث العنف الأخيرة».
وأشار الصحفى صلاح البلك إلى أن «أى مشكلة تظهر فى سيناء سرعان ما تتفاقم بسبب عدم إقدام المسؤولين على حلها»، وقال إن «ما حدث مؤخراً يشبه أحداث أبريل 2006، ولكن هذه المرة كان هناك رد فعل أكثر عنفاً»، مضيفاً أنه فى ظل غياب أى استراتيجية وسلطة «عاقلة» تتعامل مع المشاكل الموجودة، فإن القضية «ستتفاقم ولن يكون هناك حل».
من جانبه قال خالد عرفات، ممثل حزب الكرامة فى سيناء، إن معاملة أجهزة الدولة لأبناء سيناء «تغيرت كثيراً» بعد تحريرها، فظهر العديد من المظاهر التى «لم تكن موجودة من قبل، كالقبض العشوائى وتلفيق القضايا»، وبات ينظر لأهالى سيناء من «منظور أمنى بحت» مما عرضهم للكثير من «الظلم»، حتى أن «مشايخ البدو أصبح يتم تعيينهم من جانب أجهزة الشرطة مما أفقدهم الكثير من هيبتهم».
أما محاسن السنوسى، الصحيفة ب«المصرى اليوم» والحاصلة على جائزة من نقابة الصحفيين لتغطيتها الإخبارية لأخبار أهالى سيناء، فقالت إنها «عندما بدأت العمل فى هذا الملف لم تكن تعرف شيئاً، فجلست مع العديد من أبناء سيناء وعرفت مشاكلهم» مضيفة أن «العلاقة الآن يحكمها الرصاص بدلاً من الحوار وقال الحاج محمد منيع «نحن على مدار التاريخ نأخذ الضربات ونكون أول من يصد الغزوات ومازلنا ننتظر «صك» الاعتراف بوطنيتنا.