قال رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، إن دول الجنوب العالمي تتوقع من مجموعة العشرين اتباع أجندة "عادلة ومحايدة"، وأن تكون حازمة في إنهاء الظلم في غزة والسودان، والعمل على التوصل إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، السبت، في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا. وأكد أنور أن جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية تعرضتا في الماضي ل"أكثر جوانب الفصل العنصري والاستعمار". وأشار أنور إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُعيد هيكلة سوق العمل بوتيرة ستُواجه المؤسسات صعوبةً في مواكبتها. وأضاف: "إذا لم يتم الاستثمار مبكرا في مرحلة الانتقال، فسيتعين على العاملين، وخاصة الشباب، مواجهة هذه التغييرات بمفردهم". ولفت أنور إلى أن التاريخ يُظهر النتائج التي تعرضت لها المجتمعات غير المستعدة للعولمة. وأردف: "إذا دخلت الدول مرحلة الانتقال دون استعداد، فإن الذكاء الاصطناعي سيصبح خطرا حقيقيًا يهدد الاستقرار. وهذا سيكون أحد التحديات الحاسمة في عصرنا". وانطلقت قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، السبت وتستغرق يومين، تحت شعار "التضامن والمساواة والاستدامة"، وذلك بحفل استقبال رسمي للزعماء شارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتُعد هذه القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، كما تتميز بكونها الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي كعضو دائم، وهو ما يُنظر إليه كخطوة مهمة تعزز دور القارة في منظومة الحوكمة العالمية. وتضم مجموعة العشرين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى جانب 19 دولة هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، والولايات المتحدةالأمريكية.