الداخلية أفرجت فقط عن 10% من المعتقلين المشاركون فى ندوة سيناء.."المشكلة والحل"بالصحفيين أكد بدو سيناء رفضهم النظرة الأمنية التي تتعامل بها الدولة معهم، ووصفوا الخطوة الأخيرة التي أقبلت عليها وزارة الداخلية بالإفراج عن بعض المعتقلين، بأنها محاولة لتهدئة الموقف لن تنطلي عليهم، مؤكدين أن عدد معتقليهم يبلغ 3000 معتقل سيناوي بينهم يحيي نصير وشقيق مسعد أبوفجر، ومن تم الإفراج عنهم لا يساوي عُشر هؤلاء المعتقلين. وشدد بدو سيناء في مؤتمر نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بعنوان «سيناء.. المشكلة والحل»، علي ضرورة إلغاء نظام مشايخ الأمن، ويتمثل في عدد من المشايخ التابعين للحكومة وتستعين بهم لتصفية الخلافات وفقاً لمصالحها، مؤكدين أن هؤلاء المشايخ لا يعبرون عن أهالي سيناء بقدر ما يعبرون عن مطالب الأجهزة الأمنية، وتسببوا في الفتنة بين القبائل وخلق صراعات قبلية في سيناء، ودعا البدو لاختيار هؤلاء المشايخ بالانتخاب علي أن يكون لهم وحدهم الحق في الحديث عن مطالب أهل سيناء. وقال أشرف الحفني منسق اللجنة الشعبية في شمال سيناء إن سيناء لم تتحرر بعد من القبضة الأمنية وطالب الرئيس مبارك بإلغاء قانون الطوارئ الذي يستخدمه الضباط في إهانة وتعذيب واعتقال أبناء سيناء، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية حولت المجتمع السيناوي إلي مخبرين ومرشدين لها، مما تسبب في زرع الفتنة بين القبائل وخلق صراعات قبلية في سيناء. وطالب الشيخ عايش الترباني قاض عرفي بتنمية حقيقية في سيناء خاصة في منطقة الوسط، مشدداً علي ضرورة اختيار الضباط الذين يخدمون في سيناء بعناية وأن يتم تدريبهم علي كيفية التعامل مع البدو، وطالب الترباني بالإفراج عن جميع المعتقلين في السجون المصرية وليس أبناء سيناء فقط، مشدداً علي وطنية أبناء سيناء. وطالب جمعة السويركي أحد زعماء قبيلة السواركة بتشكيل لجنة محايدة من شخصيات عامة مصرية يتم الاتفاق عليها في إطار غير سياسي وذلك لتحديد المخطئ وتعويض جميع الأطراف التي قُتلت أو أصيبت في معارك الداخلية مع بدو سيناء. وقال محمد المنيعي أحد وجهاء قبيلة المنيعي عن القسوة التي يتعامل بها ضباط وأجهزة الشرطة مع بدو سيناء أثناء الضبط حيث يتم تحطيم جميع أثاث وأجهزة المنازل والبيوت، وكذلك قتل الحيوانات من الماعز والجمال وغيرها بواسطة أفراد الشرطة الذين يضربون خزانات المياه بالرصاص. وأكد عبدالقادر مبارك باحث سيناوي أن إصرار البعض في مصر علي وصف بدو سيناء بالخونة يؤدي إلي غليان المجتمع السيناوي نظراً للتشكيك في وطنيتهم، وطالب بمحاكمة من تسول له نفسه التشكيك في وطنية أفراد المجتمع المصري. وأكد الباحث السيناوي أن عدد المعتقلين في سيناء وصل إلي 3000 معتقل، مبدياً استعداد البدو لتحدي وزير الداخلية حبيب العادلي بأن يثبت عكس ذلك، واتفق معه في ذلك عبدالرحمن الشوربجي مرشح سابق في انتخابات مجلس الشعب مؤكداً أن من ينكر هذا الرقم عليه إعلان الرقم الحقيقي لعدد المعتقلين من أبناء سيناء