براون يزور العراق.. ويؤكد انسحاب قوات بلاده فى 2009

أعلن رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون، خلال زيارة مفاجئة للعراق أمس، أن قوات بلاده ستغادر العراق بحلول منتصف العام المقبل. وأكد بروان، الذى استقبله رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، أن سحب القوات البريطانية البالغ قوامها 4 آلاف جندى سيبدأ فى الربيع وذلك لأنها «ستكمل مهامها» خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأوضح الجانبان، فى بيان مشترك، أن «دور القوات القتالية البريطانية أوشك على الانتهاء، وستكمل هذه القوات مهامها خلال النصف الأول من عام 2009 وأنها حينذاك ستغادر العراق». كما أكد البيان أن الشركة ستستمر بين الجانبين.
وتعد زيارة براون الرابعة إلى بغداد منذ توليه منصب رئيس الوزراء، وتأتى بعد أن صاغ مجلس الوزراء العراقى قانوناً يمهد الطريق أمام انسحاب القوات البريطانية فى البلاد وقوامها 4100 جندى بنهاية يوليو عام 2009 بعد أكثر من 6 أعوام من الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق.
جاء ذلك فى الوقت الذى، نشرت فيه الحكومة العراقية، فى بيان لها أمس، تفاصيل مشروع قرار انسحاب القوات الأجنبية، غير الأمريكية، من العراق، فى موعد أقصاه نهاية يوليو 2009،
وقال البيان نقلاً عن المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ إن «مجلس الوزراء أقر مشروع قرار انسحاب قوات المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية وأستراليا ورومانيا وأستونيا والسلفادور وحلف شمال الأطلسى من العراق»،
وأضاف أن حكومة العراق «ستسمح لقوات المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية بالبقاء فى العراق حتى موعد أقصاه 31 يوليو 2009»، وتابع «سيسمح لقوات أستراليا ورومانيا وأستونيا والسلفادور وحلف شمال الأطلسى بالبقاء فى العراق كى تنهى المهام الموكلة لها وتنسحب بشكل كلى فى 31 يوليو 2009» وأوضح أنه «ستتم إحالة المشروع إلى مجلس النواب للمصادقة عليه».
وفى غضون ذلك، أعلن الجيش الأمريكى ومصادر أمنية عراقية مقتل نحو 18 شخصاً وإصابة 53 آخرين أمس فى انفجارين وقعاً فى وسط بغداد، وقالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت ثم أعقب ذلك على الفور وقوع انفجار آخر فى حى النهضة ببغداد قرب نقطة شرطة مرور ومستشفى.