قرار لمجلس الأمن يسمح بمطاردة القراصنة براً داخل الصومال

تبنى مجلس الأمن الدولى «التابع للأمم المتحدة» بالإجماع قراراً يسمح بعمليات دولية برية ضد القراصنة المسلحين فى الصومال لكنه لم يصل إلى حد السماح بعمليات قصف جوى، وأقرت الدول ال 15 الأعضاء فى مجلس الأمن بالإجماع قراراً جديداً يسمح بعمليات دولية على الأراضى الصومالية لمدة عام واحد.
وخلافاً لنص مشروع سابق، لا ينص القرار 1851 بشكل واضح على إمكانية استخدام المجال الجوى الصومالى. ويجيز القرار للدول التى تشارك فى مكافحة القرصنة البحرية «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة فى الصومال لمنع الذين يستخدمون أراضيها للإعداد لعمليات قرصنة فى عرض البحر أو تسهيلها أو القيام بها، من التحرك».
والنص الذى رعته فرنسا واليونان وليبريا وبلجيكا وكوريا الجنوبية هو رابع وثيقة يتبناها المجلس منذ يونيو لمكافحة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال.
وفى غضون ذلك، قال مسؤول أندونيسى إن بلاده تعارض القرار الذى أقره مجلس الأمن الدولى وشدد على أن ذلك القرار له تداعيات على إدارة الممرات الملاحية التى تتواجد داخل الأراضى الأندونيسية،
وأضاف مدير إدارة الاتفاقيات القانونية والدولية بالخارجية الأندونيسية عارف حافظ إن القرار الذى قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولى بشأن تعقب القراصنة الصوماليين - تضمن بنودا مبهمة تعزز المخاوف بشأن احتمال المساس بسيادة الدول - التى تتواجد بها ممرات ملاحية فى المستقبل رغم تطبيقه على الصومال فقط.
وأوضح أن القرار قد يمس سيادة أندونيسيا التي تشرف على 3 مضايق من أكبر 13 مضيقاً فى العالم هى ملقا ولومبوك وسوندا.
وفى الوقت نفسه، أعلن أندرو موانجورا مسؤول فرع شرق أفريقيا لبرنامج مساعدة البحارة المتمركز فى كينيا أن قراصنة صوماليين فى خليج عدن استولوا أمس الأول على 3 سفن، سفينتين تجاريتين وثالثة للترفيه.
وقال موانجورا «استولوا عليها فى خليج عدن»، بدون أن يتمكن من كشف جنسيات طواقم السفن الذين يحتجزهم القراصنة.
وقال المصدر نفسه إن سفينة الترفيه تقل شخصين والسفينتين التجاريتيين هما سفينة شحن وسفينة للمساعدة على التنقيب عن النفط.
كما قال مصدر بالبحرية اليمنية إن قراصنة صوماليين خطفوا زورقاً ماليزياً. وأشار إلى أن الزورق كان على متنه طاقم معظم أفراده من ماليزيا، وقال أحد مسؤولى الميناء إن الزورق يتبع شركة توتال الفرنسية للنفط التى تدير مشروعاً ضخماً لتصدير الغاز فى محافظة شبوة جنوبى اليمن.