احتجز قراصنة صوماليون زورقى صيد يمنيين فى خليج عدن وعلى متنهما 22 شخصاً. ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية الرسمية على موقعها «الإلكترونى» أمس، عن خفر السواحل فى عدن، أن 7 صيادين من أحد المركبين تمكنوا من الإفلات من القراصنة والعودة إلى الشاطئ بزورق صغير، ولم تكشف الصحيفة تاريخ وقوع عملية القرصنة الجديدة فى خليج عدن الذى يشهد تصاعداً فى وتيرة أعمال القرصنة. وقع أكثر من 100 هجوم هذا العام ويحتجز القراصنة حوالى 12 سفينة وحوالى 300 من أفراد طاقمها. وفى نيويورك، قال دبلوماسيون من الأممالمتحدة أمس الأول إن الولاياتالمتحدة تريد الحصول على تفويض من المنظمة الدولية يسمح للدول التى تلاحق القراصنة قبالة ساحل الصومال بأن تقوم بمطاردتهم داخل الأراضى الصومالية، وقالوا إن الوفد الأمريكى أعد مسودة نص يأملون فى أن تشكل الأساس لقرار من مجلس الأمن الدولى يصدر فى الأسبوع المقبل عندما تكون وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فى الأممالمتحدة لإجراء محادثات بشأن القضايا الأفريقية وقضايا الشرق الأوسط. وقال الدبلوماسيون إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ووزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند اللذين سيكونان فى نيويورك يوم الاثنين قد يشاركان فى محادثات الصومال التى من المقرر أن تجرى الثلاثاء. وامتنع نائب السفير الأمريكى لدى الأممالمتحدة إليجاندرو وولف عن تقديم تفاصيل بشأن النص الأمريكى لكنه أكد أن واشنطن تأمل فى أن يتم تبنى القرار. وقال: «يوجد تضامن كامل فى المجلس وإجماع على أهمية التعامل مع مشكلة القرصنة وإحباطها والتعامل معها باستخدام كل أداة متوفرة لنا». وقال ووولف للصحفيين: «من الواضح أن هذا يشير إلى البحر وإذا احتاج الأمر بموافقة الصوماليين على الأرض». وقال دبلوماسيون مطلعون على النص إنه من غير الواضح نوع القوة التى سيسمح بها للدول التى تقرر ملاحقة القراصنة على الأرض. ولم يتضح أيضاً إن كان الجيش الأمريكى سيشارك فى ذلك أم لا. كانت الحكومة الألمانية د قررت أمس الأول تخصيص فرقاتة وما يصل إلى 1400 جندى للمشاركة فى العملية الأوروبية «أتالانتا» للتصدى للقراصنة قبالة السواحل الصومالية، وبدأت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبى الاثنين الماضى، وتهدف إلى مواكبة سفن الأممالمتحدة التابعة لبرنامج الأغذية العالمى والتى تقدم مساعدة إنسانية مهمة للصومال وإلى القيام بالأعمال الدورية لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية والتصدى لهم، وتشارك 8 دول على الأقل فى هذه المهمة التى تضم 6 سفن حربية و3 طائرات للدورية تحت قيادة بريطانية، وهذه الدول هى: ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا والسويد. وفيما بدأ فى نيروبى أمس الأول، مؤتمر دولى حول مكافحة القرصنة ستقترح فيه الأممالمتحدة تطبيق إطار قانونى يسهل اعتقال وملاحقة القراصنة فى البلدان الساحلية المحاذية للصومال، قال مسؤول بحري كينى إن أعمال القرصنة فى الصومال لا يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية وحدها وتحتاج إلى إجراء حوار مع القراصنة لمعالجة جذور المشكلة. وأوضح أندرو موانجورا، رئيس الفرع الكينى لرابطة ملاحى شرق أفريقيا.. نحتاج إلى أن نعود إلى جذور المشكلة. يجب ألا نسميهم مجرمين.. دعنا نبدأ حواراً أو نجلس ونتحدث». ويشارك فى مؤتمر نيروبى الذى يستمر يومين، ممثلون لنحو أربعين بلداً والأممالمتحدة والشركات البحرية.