شقيق منتظر الأكبر: رجال الأمن كسروا يد أخى.. وأصابوه فى عينه وفخذه

أكد شقيق الصحفى العراقى منتظر الزيدى، الذى رشق الرئيس الأمريكى جورج بوش بحذائه، أن شقيقه يعانى من كسر فى اليد وفى الضلوع ومن إصابة فى العين والقدم، وأوضح ضرغام الزيدى (32 عاماً)، «أحد عناصر الأمن فى المنطقة الخضراء أبلغنى أن منتظر ضرب فى ضلعه وكسرت يده وجرحت عينه وفخذه جرَّاء الضرب»، ولم يوضح متى تعرض لهذه الإصابات، وأضاف أن «رجال الأمن العراقيين هم من قام بضرب منتظر»، دون أن يعطى مزيداً من التفاصيل.
وقال ضرغام إن منتظر معتقل داخل المنطقة الخضراء «من قبل أجهزة موفق الربيعى»، مستشار الأمن الوطنى العراقى، بينما رفض الربيعى التعليق.
وأوضح ضرغام أن تصرفات شقيقه كانت «عفوية»، معتبراً أنها كانت تمثل ملايين العراقيين، الذين يرغبون فى «إذلال الطاغية» حسب وصفه، وأضاف ضرغام الزيدى أن شقيقه يكره الاحتلال الأمريكى، وكان يتأثر كثيراً من جراء مشاهدة معاناة العراقيين يومياً، وأشار إلى أن معظم تقاريره كانت تتركز على أرامل العراقيين والأيتام والأطفال.
ونقلت صحيفة «العرب» القطرية أمس، عن عدى الزيدى، شقيق منتظر أيضاً، قوله إن مصير شقيقه مازال مجهولاً، وتابع قائلاً: «أبلغنى مقدم فى الجيش العراقى بعد أن عرف أنى شقيق منتظر، بأننا يجب أن ننسى منتظر، وقال لى بالحرف الواحد (انسوه)».
وعن أسباب قيام منتظر بهذا الفعل، قال شقيقه: كان منتظر على صلة بالواقع العراقى، وكان يعرف حجم الظلم الذى تعرض له العراقيون على مدى سنوات الاحتلال الماضية، فانفجر بالطريقة التى شاهدناها، موضحاً أنه لم يكن على علم بما فعله منتظر لأنه لم يكن يتحدث فى هذه الأمور أمامهم، وحول تعرضهم لمضايقات سواء من قبل القوات الأمريكية أو السلطات العراقية قال شقيق الزيدى: «نحن الآن تركنا بيوتنا وخرجنا خشية تعرضنا لعمليات مداهمة واعتقال».
وأوضح عدى أن أسرته اتصلت بعدد من كبار المسؤولين، سواء فى الحكومة العراقية أو البرلمان من أجل معرفة مصيره دون جدوى، كما ناشد وسائل الإعلام العربية والدولية وكذلك المنظمات الإنسانية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، الوقوف مع شقيقه فى محنته.