لجنة الصحة فى «الشعب» تحذر من انتشار أنفلونزا الطيور على نطاق واسع بسبب مزارع الخنازير

حذرت لجنة الصحة فى مجلس الشعب من «كارثة بيئية»، تتمثل فى انتشار أنفلونزا الطيور على نطاق واسع، بسبب وجود 300 ألف خنزير فى المناطق السكنية بمحافظات القليوبية والدقهلية والقاهرة والجيزة وأسيوط، خاصة بعد حالة الوفاة رقم 23 التى شهدتها المحافظة الأخيرة أمس الأول.
وأكد الدكتور حمدى السيد، رئيس اللجنة، أن خطورة الخنازير تكمن فى أنها تشكل الكائن الوحيد المستقبل لفيروس أنفلونزا الطيور، الذى يصيب الطيور، وينتقل إلى البشر، ووجود نوعى الفيروس فى جسد الخنزير، يؤدى إلى تحور جينات الفيروس، ويهدد باحتمال انتقال الفيروس من إنسان لإنسان.
وقال السيد إن التخوف الحقيقى من أن تستمر مزارع الخنازير فى عدم مراعاة الأسس الصحية فى التربية، مثلما كان يحدث فى مزارع الدجاج، وهو ما يهدد بانتشار المرض على نطاق واسع، مطالباً بضرورة اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمنع ذلك.
واعتبر جمال قرنى، عضو اللجنة، ملاك حظائر الخنازير ليس «على رأسهم ريشة» لكى يتم السماح لهم باستمرار بقاء مزارعهم فى المدن، بينما خسرت صناعات الدواجن 18 مليار جنيه، بالإضافة إلى مطاردة مربى الدجاج ك «المجرمين»، متسائلاً عما إذا كان قيام بعض المسؤولين بتربية تلك الخنازير هو السبب وراء عدم إغلاق تلك المزارع ومطاردة منتجيها.
كان عضو لجنة الصحة الدكتور عبدالعزيز خلف تقدم بطلب إحاطة عاجل حول الجهود التى تبذلها الحكومة لنقل مزارع الخنازير خارج المدن، حفاظاً على أرواح المواطنين، وأوضح أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً مكثفة عند ظهور المرض فى مصر إلا أنها عادت وتراخت مجدداً، مطالباً بوضع قواعد ثابتة لمكافحة المرض، وعدم الاكتفاء بالاستنفار عند ظهوره.